أنا الخبر ـ متابعة 

زادت التصريحات الأخيرة، التي أدلى بها اليوم سعد الدين العثماني، من مخاوف المغاربة الذين ينتظرون بقلق بالغ الكشف عن الإجراءات التي ستعتمدها الحكومة خلال شهر رمضان الذي نستقبله.

فالذي سمع أو قرأ ما صدر عن رئيس الحكومة اليوم، يمكن له أن يجزم أن المغاربة مقبلون على مرحلة تشديد في التدابير الاحترازية، خاصة وأن العثماني اعترف بكون الوضعية الوبائية ببلادنا عرفت في الأسبوعين الأخيرين منحى تصاعديا خاصة بجهة الدار البيضاء سطات، حيث يشكل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بها 50 % من مجموع الحالات المسجلة حاليا على المستوى الوطني، موضحا في الوقت نفسه أن عدد حالات الإصابة بالسلالات الجديدة للفيروس المذكور تعرف ارتفاعا ملحوظا ببلادنا حيث تم كشف أزيد من 73 وحدة متحورة تحمل الطفرة البريطانية من طرف الائتلاف المغربي لليقظة.

فالمجهول الوحيد خلال الفترة المقبلة هو حجم التشديد الذي ستفرضه الحكومة، وما إن كان الأمر يتعلق بحجر صحي مؤقت جديد أم لا، وكذا المدة التي ستظل خلالها التدابير الجديدة الصارمة سارية المفعول.

فجميع مكونات الحكومة أجمعت على ما يبدو على التضحية بالشهرين القادمين، مقابل كسب رهان “الرواج الصيفي”، حيث يعول المسؤولون على بقاء المغرب ضمن لائحة الدول “الخضراء”، حتى تتمكن المملكة من فتح حدودها واستقبال أكبر عدد من السياح وأفراد الجالية، وهو ما سيشكل دفعة كبيرة للاقتصاد الوطني، كما سيمكن عدة قطاعات من تعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها طيلة الأشهر الماضية. (أخبارنا)

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.