أنا الخبر ـ متابعة 

تطورات متسارعة يعرفها ملف المطالبة بمحاكمة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أمام القضاء الإسباني، بالتهم الثقيلة المتعلقة بجرائم الحرب والتعذيب والاغتصاب، التي تلاحقه أمام العدالة الإسبانية منذ سنة 2013.

وكشفت مستجدات الملف أنّ الخناق يشتد أكثر فأكثر حول عنق إبراهيم غالي، المتواجد في إسبانيا للعلاج من فيروس كورونا، إذ كشف الناشط الحقوقي بمخيمات تندوف الفاضل ابريكة أنه رفع دعوى ضد زعيم البوليساريو أياما قليلة قبل دخوله التراب الإسباني.

وأكد الفاضل ابريكة، في تسجيل صوتيوفق ما كتبته “هسبريس”، أنه وضع شكاية ضد زعيم جبهة البوليساريو أمام القضاء الإسباني بالعاصمة مدريد يوم 13 أبريل الماضي، معبّرا عن ثقته في العدالة الإسبانية وأن تأخذ القضية مجراها الطبيعي.

وحسب المصدر نفسه فإن القضاء الإسباني وجه استدعاء إلى إبراهيم غالي للمثول أمامه يوم 5 مايو الجاري، مضيفا: “نحن ننتظر العدالة الإسبانية، ولنا كامل الثقة فيها لتأخذ القضية طريقها الصحيح”.

الشكاية التي رفعها ابريكة ضد زعيم جبهة البوليساريو تضمنت أيضا أسماء قياديين في الجبهة، وهما البشير مصطفى السيد، المستشار السياسي لغالي، وسيدي أحمد البطل، الذي يُعد من كبار الجلادين، إذ يُرتقب أن يتم استدعاؤهما أيضا من طرف القضاء الإسباني.

المعركة التي يخوضها الفاضل ابريكة في سبيل محاكمة قادة البوليساريو بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبوها في حق الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف تشمل كذلك الجزائر، إذ أكد أنه رفع ضدها شكاية إلى الأمم المتحدة.

وفي انتظار يوم الأربعاء المقبل، تاريخ استدعاء القضاء الإسباني لزعيم جبهة البوليساريو، شدد الناشط الحقوقي الفاضل ابريكة على أنه يثق في القضاء الإسباني، وزاد: “الخطوات المتخذة إلى حد الآن تبشر بالخير، وإذا لم تأخذ العدالة الإسبانية مجراها الحقيقي سنرفع شكوى إلى المحكمة الأوروبية وإلى محكمة العدل الدولية”.

إلى ذلك، مازال المغرب ينتظر ردّ الحكومة الإسبانية بشأن ترخيصها لإبراهيم غالي بدخول الأراضي الإسبانية بجواز سفر وهوية مزوَّرين، إذ أكد وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب مازال ينتظر “ردا مُرضيا ومقنعا” من الجانب الإسباني.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.