أنا الخبر ـ متابعة

في خبر جديد، عنونه بـ “بوادر انهيار جهاز شرطة البوليساريو تفضي إلى انفلات أمني خطير بمخيمات تندوف”، تحدث “منتدى فورساتين.. من قلب مخيمات تيندوف” المهتم بأخبار جبهة “البوليساريو” الوهمية، عن حالة التوتر الشديد التي تعيش على وقعها مخيمات العار، والتي تطورت إلى “تبادل إطلاق النار وإحراق السيارات وسرقة الممتلكات”.

وارتباطا بالموضوع، أكد المنتدى” أنه: “منذ مدة زمنية وجبهة البوليساريو تفشل في كبح جماح صراعات بينية خطيرة داخل المخيمات”، مشيرا إلى أنها: “لم تستطع على هامش تلك الصراعات حماية عناصرها ممن يشتغلون في ما يسمى الشرطة، من الانتقام والاختطاف وحرق السيارات”، قبل أن يؤكد أنها: “لجأت إلى سلاح القبلية التي تدعي محاربتها، فتوسلت لشيوخ القبائل وأعيانها قصد التدخل لإيقاف أبناءهم، وسمحت علنيا بتنظيم لقاءات قبلية غير مسبوقة سمت فيها القبيلة على (نظام جبهة البوليساريو) ، فحشدت القبائل الكبرى الهامة ونظمت تجمعات تجاوز حضورها التجمعات التي تدعو لها قيادة الجبهة باسم الدولة”.

وشدد ذات المصدر أن: “ثمن كبير دفعته قيادة الجبهة، حين انحنت للعاصفة في سبيل إخماد الصراعات، وزعيمها غالي، ظل يلهث بين خيم كبار الشيوخ، ويجتمع على موائد القبائل طلبا لمساعدتها في تهدئة الوضع، ورضخ للأمر الواقع وهو يلتقط صورا لاجتماعات مع أقليات قبلية أرادت في موجة القبلية الرائجة أن تعرف ما لها وما عليها”، مشيرا إلى أنه: “في غمرة التهاء القيادة وأجنحتها بالتجييش القبلي لاستتباب الوضع داخل المخيمات، ومحاولة إعادة النظام إليها، كانت مشكلة أخرى تكبر يوما بعد يوم، ألا وهي ثورة رجال الشرطة على القيادة، من جهة بسبب توقف الكثير منهم عن العمل خلال الصراعات القبلية بسبب انتمائهم لأحد الأطراف، ومن جهة ثانية بسبب توقيف صرف أجورهم، وتركهم دون رواتب، بعدما انشغلت القيادة في تنظيم الولائم القبلية وما صاحبها من هبات وعطايا، لم تجد معه السيولة الكافية لسد مصاريف باقي مؤسساتها، وهو ما زاد الطين بلة” على حد قول المنتدى سالف الذكر.

هذا وقد أكد “منتدى فورساتين” أن: “جهاز الشرطة توقف عن العمل، وأضربت عناصره عن العمل، في انتظار الحصول على الأجور، فزادت الأوضاع داخل المخيمات قتامة، وانتشرت السرقات والجرائم، واختطاف النساء، والسطو على المحلات التجارية، وغيرها من مظاهر الانفلات الأمني، قبل أن تصل الى حد تبادل إطلاق النار وإحراق السيارات بمخيم العيون ومخيم السمارة في مشهد فظيع ومرعب أفزع ساكنة المخيمات”.

كما اعتبر المصدر ذاته أن: “الوضع يتفاقم بشكل يومي داخل مخيمات تندوف، سيما في ظل انفلات أمني مقلق يدفع الناس للتفكير في الهروب من المخيمات إلى المناطق المجاورة”، مشيرا إلى أنه: “وحده الحظر وظروف الطوارئ من يمنع ذلك، اضافة الى فرض الجزائر شرط التوفر على رخصة للخروج من المخيمات، والا شهدنا خروجا جماعيا للساكنة”.

وأضاف “المنتدى” قائلا: “لكم ان تتخيلوا حصارا مضروبا على منطقة تعاني انفلاتا أمنيا، حيث لا وجود لأمن ولا تنظيم، طبعا ستتحول الى غابة، وقطعا سيعني هذا أن يأكل المحاصرون بعضهم بعضا، وأن يلتهم القوي الضعيف، وأن ينبري كل شخص للدفاع عن نفسه بالطرق الممكنة مشروعة كانت أو غير مشروعة، وأن يلجأ الناس إلى ذويهم وقبائلهم لتشكيل جماعات مسلحة تحمي ممتلكاتهم وحياتهم، ومعنى ذلك كله سمو العشيرة والقبيلة على النظام الوهمي لجبهة البوليساريو الهشة”.

وختم “منتدى فورساتين” خبره بالتأكيد على أن: “الأيام القادمة ستكون صعبة على القيادة، والأكيد أن إبراهيم غالي، سيتعب من التقاط الصور مع شيوخ وأعيان القبائل لإقناعها بمساعدته في تهدئة الأوضاع”.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً