أعادت الإدارة التقنية لكرة القدم في بلجيكا وهولندا عبر وسائل إعلامية فتح نقاش موسع حول “الهروب” المرتقب لمجموعة من اللاعبين صغار السن
من المنتخبات الوطنية في البلدين نحو المنتخب المغربي، إذ ارتفع النقاش ورغبة الشباب في تحويل وجهتهم
اتجاه المغرب بعد المشاركة الفعالة ل”أسود الأطلس” بكأس العالم الأخيرة بقطر،
ووصول الفريق المغربي لدور نصف نهائي المسابقة العالمية.
وفتحت القنوات البلجيكية حوارات حول الموضوع بعد المشاركة المخيبة ل”الشياطين الحمر”
الذي خرج من الدور الأول من المسابقة العالمية في مجموعة تأهل منها المغرب وكرواتيا،
معتبرين مستقبل الوطنية البلجيكية في خطر بعد رغبة أبناء الجالية المغربية مغادرتها خاصة أن العديد منهم يحمل ألوان المنتخب البلجيكي في مجموعة من الفئات السنية.
وطالبت الإدارة التقنية البلجيكية والهولندية أيضا إيجاد حل لمعضلة رغبة العديد من أبناء المغاربة المقيمين في بلجيكا وهولندا حمل المنتخب الوطني المغربي،
إذ كان آخرهم الشاب شاهين فان بومين، الظهير الأيسر لفريق الرديف لنادي أجاكس أمستردام الهولندي،
الذي ورغم أن والده هولندي الجنسية إلا أن أمه المغربية استطاعت رفقة عائلتها التعريج بابنها نحو المغرب،
إذ وافق على حمل قميص المنتخب المغربي الأولمبي طمعا في وصوله لمنتخب الكبار.
بلجكيا وهولندا صاحافة البلد تتحدث
وحللت الصحافة البلجيكية والهولندية الوضع بكونه سيرتفع مستقبلا بعد معاينة أبناء الجالية المغربية المقيمة بالبلدين
لكيفية استقبال المغاربة لفريقهم الوطني عند عودته من مشاركته الأخيرة في كأس العالم بقطر،
خاصة الاحتفالات التي رافقت وصوله من المطار عبر شوارع عاصمة المملكة الرباط، وصولا للقصر الملكي،
مضيفين أن أكثر ما شد انتباه أبناء الجالية هو الاحتفاء بأمهات لاعبي المنتخب سواء بحضورهم لمونديال قطر،
وكذلك دعوتهم للاحتفاء بهم بالقصر الملكي رفقة أبنائهم، وهي إشارات اعتبرها البلجيكيون والهولنديون رسائل تفوق ما هو رياضي،
إذ تلعب على الوثر الحساس للشباب المغربي المتعلق بأمه خاصة للمغاربة القاطنين بالمهجر.
وطالب مجموعة من المدربين البلجيكيين والهولنديين بضرورة توخي الحذر من هذا الهروب الجماعي للاعبين مغاربة نحو منتخبات بلدهم الأصلي،
رغم أن فئة أخرى سارت على طرح منح حرية الاختيار للاعب نفسه في البلد الذي سيدافع عنه،
مؤكدة أن بلجيكا وهولندا عليهما الافتخار بكون مدرستهما قادرة على تكوين لاعبين في مستوى عال ليس للمغرب وحده بل لعدد من المنتخبات العالمية الأخرى.