أنا الخبر | Analkhabar

تميزت العلاقات المغربية الفرنسية، خاصة خلال الفترة الأخيرة، بنوع من “البرودة”، وصفها متتبعون ب”أزمة صامتة” بين الرباط وباريس.

في هذا الصدد، كتبت جريدة لوفيغارو” الفرنسية الواسعة الانتشار مقالا لها بعنوان “دعونا لا نضحي بالرباط من أجل الجزائر“.

وقالت الجريدة “إن فرنسا ترتكب خطأ استراتيجيا يتمثل في إضعاف علاقاتنا مع المغرب عبر محاباة الجزائر.

قبل أن يحذر ذات المصدر،أن تساهم السياسة الحالية للرئاسة الفرنسية في إبعاد المغرب الحليف التاريخي الموثوق به”.

جريدة فرنسية: "دعونا لا نضحي بالرباط من أجل الجزائر"
جريدة فرنسية: “دعونا لا نضحي بالرباط من أجل الجزائر”

قرارات غير مسبوقة قد يتخذها المغرب ضد فرنسا

بعد الخطاب الملكي الأخير لذكرى ثورة الملك والشعب الذي يوافق 20 غشت من كل سنة، تفطنت فرنسا للرسالة الموجهة إليها من طرف المغرب، خصوصا في ظل القتامية التي تطبع العلاقة بين البلدين واعتبار خطة الحكم الذاتي بالصحراء “حل ذو مصداقية” في تأكيد لموقف فرنسا السلبي من ملف الصحراء المغربية.

المؤكد، أن المغرب لديه الكثير من الأوراق ليلعبها من أجل دفع فرنسا لاتخاد موقف يحترم تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين.

أبرزها إعطاء الأفضلية للصين و كوريا الجنوبية في ملفات مثل خط القطار فائق السرعة مراكش-أكادير.

و حوض بناء و صيانة السفن الجديد بالدارالبيضاء.

و أيضا تفويت صفقات المروحيات للدرك و القوات الملكية الجوية للجانب الأمريكي عوض الشركات الأوروبية.

في نفس السياق، بإمكان المغرب أن يخفض من مستوى التعاون الأمني و الاستخباراتي مع فرنسا.

و مواصلة الضغط من أجل تعزيز الجبهة المعارضة للغطرسة الفرنسية بأفريقيا.

و كذا تخفيض مستوى التواجد الفرنسي بالقطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الوطني مثل لأبناك و الاتصالات و غيرها.

كما يتوجب على الدبلوماسية المغربية طلب الدعم من الاشقاء بمجلس التعاون الخليجي باعتبار المواقف و المصالح المشتركة التي تجمع المغرب بدول التعاون الخليجي، و كذا تنفيدا لمخرجات القمة المقامة بالرياض سنة 2016.

و عليه يبقى المغرب واحدا من الدول التي شقت طريقها بثباث نحو ديبلوماسية مستقلة، لها مكانتها و هيبتها مع باقي دول العالم.

لقاءات مغربية-فرنسية تناقش الخروج من الغموض

ستُعقد سلسلة من اللقاءات المغربية-الفرنسية حول الأنشطة التنموية الجارية بالأقاليم الجنوبية والإمكانات المتعددة التي تزخر بها المنطقة، ما بين 19 و24 شتنبر الجاري بكل من كلميم وطانطان والسمارة والعيون، تحت شعار “الخروج من الغموض”.

وذكرت جمعية رباط الفتح، التي تنظم هذه التظاهرة بشراكة مع مؤسسة فرنسا-المغرب من أجل السلم والتنمية المستدامة، بالأقاليم الجنوبية للمغرب (الصحراء المغربية) وببوردو وضاحيتها “لاكغوند جيغوند”، أن الدورة الرابعة لهذه اللقاءات ستهم برامج التنمية البشرية المستدامة في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والسياحية والحضرية.

وستمكن هذه اللقاءات، التي تتمحور حول القضايا الاقتصادية والثقافية والفلاحية، من إماطة اللثام عن برامج التنمية الحضرية والصناعية والسياحية، فضلا عن الإنجازات الاستثنائية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي بعد أن كانت صحراوية، أضحت “اليوم، ومنذ ثلاثة عقود، فضاء للحياة والإنتاج والابتكار وتأكيد انتمائها للوطن الأم”.

كما سيقدم ثلة من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين المغاربة والفرنسيين رؤيتهم ودعمهم القوي والصريح للجهود التي تبذلها الدولة المغربية في هذه الجهات، إضافة إلى تقديم خبراتهم بهدف تحسين النجاعة في بعض القطاعات وكذا فرص الاستثمار.

وسيتخلل أشغال هذه اللقاءات ما لا يقل عن أربع ندوات وورشتين من أجل تسليط، على مدى خمسة أيام، الضوء على الإمكانات الاقتصادية والفلاحية والسياحية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية.

وستُعقد الجلسة الافتتاحية في 19 شتنبر الجاري بكلميم، تحت شعار “المخطط التنموي لجهة كلميم واد نون”، تليها جولة إرشادية حول برنامج ترميم المدينة العتيقة لكلميم، وزيارة لبعض المؤسسات الصناعية وللتعاونيات. وفي اليوم التالي، سيكون المشاركون على موعد مع ندوة حول “تثمين منتجات الأرض”.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً