أنا الخبر ـ وكالات

يستخدم الأوكرانيون واحدة من أقدم طرق التحصين في العالم لعرقلة تقدم القوات الروسية نحو العاصمة كييف، وفقا لصور أقمار صناعية نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”.

وتظهر الصور الفوتوغرافية التي التقطتها شركة “بلانيت لابز” الأميركية وباحثون آخرون، مساحة كبيرة من الأراضي التي غمرتها المياه شمالي كييف، بعد مقارنة الصور الملتقطة لنفس المنطقة في وقت سبق الغزو.

تقول الصحيفة إنها لم تتمكن من تأكيد أن الفيضانات كانت متعمدة، لكن “بلانيت لابز” قالت إنها تشاورت مع محللين، وأكدوا أنها كانت مقصودة.

في الأيام الأولى من الغزو الروسي، سارع الجنود والمدنيون الأوكرانيون إلى تجميع دفاعاتهم، في محاولة لجعل التحرك عبر البلاد صعبا قدر الإمكان على القوات الروسية.

أقدم الأوكرانيون على تفجير الجسور واستخدموا الحافلات كحواجز مؤقتة على الطرق ووضعوا مصدات حديدية محلية الصنع لعرقة سير الدبابات الروسية.

وتنقل الصحيفة عن كبيرة محللي الدفاع في شركة “راند كورب”، مارتا كيبي، القول إنك “عندما تدافع، فأنت تحاول استخدام كل ما لديك.. ولكن غالبا ما ننسى أنه يمكن أيضا استخدام خطوط الدفاع القائمة على المياه من الأنهار والمستنقعات”.

وتضيف أنه إذا كان ذلك مقصودا “فقد يكون هذا ما يحاول الأوكرانيون فعله: استخدام المياه لمنع القوات الروسية من الاقتراب من كييف”.

وتقع المنطقة التي غمرتها المياه على ضفة نهر دنيبر، إلى الشرق تقريبا حيث كانت قافلة من القوات الروسية يبلغ طولها 40 ميلا متوقفة منذ أيام.

ونسب مسؤولون أميركيون هذا التباطؤ جزئيا إلى الجهود الأوكرانية لعرقلة تقدمه، وفقا للصحيفة.

وتؤكد كيبي أن “الفيضانات المتعمدة أثناء الحروب، إما لإقامة حاجز أو تدمير منطقة، تُعرف باسم الحرب الهيدروليكية، وغالبا ما تُستخدم لاستكمال استراتيجية دفاعية”.

وتشير إلى أنه “يمكن دمج هذا التكتيك في خطط الدفاع الوطنية، ولكن لا يجب استخدامه إلا كملاذ أخير، عندما تحاول استخدام أي وسيلة ممكنة للدفاع”.

ويواصل الجيش الروسي الحصار الذي يفرضه على مدن كبرى وحملة القصف المكثف على غرار تلك التي استهدفت مستشفى للأطفال الأربعاء في ماريوبول، الميناء الاستراتيجي على بحر آزوف (جنوب شرق) المحاصر من قبل القوات الروسية.

وبحسب رئاسة الأركان الأوكرانية، تواصل القوات الروسية “عمليتها العدوانية” لمحاصرة كييف بينما تهاجم على جبهات أخرى مدن إيزيوم وبتروفسكي وهروتشوفاكا وسومي وأختيركا وفي منطقتي دونيتسك وزابوريجيا.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً