بروح القائد وحكمة اللاعب المتوج بالألقاب، وجه أشرف حكيمي، نجم المنتخب المغربي وعميده، رسالة مؤثرة إلى جماهير المغرب، داعياً إياها للوقوف خلف “أسود الأطلس” بكل قوة ودون تردد. حكيمي، الذي يعرف جيدا طريق الانتصارات ويجيد فن التتويج، شدد على أهمية الدعم الجماهيري في هذه المرحلة الحاسمة، حيث يقترب حلم المغاربة من أن يصبح واقعًا: التتويج بكأس إفريقيا للأمم.
وفي تصريحات أعقبت المباراة الودية أمام المنتخب التونسي، التي احتضنها ملعب فاس، قال حكيمي:
“لقد قرأنا وسمعنا الكثير مما صرّح به لاعبو المنتخب التونسي، حيث كانوا يقولون إنهم لن يسمحوا لنا بالاحتفال بافتتاح ملعب فاس على حسابهم، وإنهم قادمون للفوز علينا، لكنهم صدموا بحقيقة أننا منتخب قوي، يتطور بسرعة، ويضع أمامه أهدافا واضحة وكبيرة”.
وأضاف نجم باريس سان جيرمان:
“لقد برهنا أن المطالب لا تُنال بالكلام، بل تُحقق على أرضية الملعب. لعبنا بطريقتنا الخاصة، وحققنا انتصارًا جديدًا، وكان من الرائع أن نلتقي بجمهور فاس للمرة الأولى. لقد كانت أمسية مميزة بكل المقاييس”.
وأكد حكيمي أن المرحلة الحالية تتطلب التعبئة الوطنية الكاملة، قائلاً:
“نحن في مهمة وطنية تستدعي تأجيل كل شيء والتركيز فقط على الهدف الأهم: الفوز بكأس إفريقيا للأمم. لا يجب أن نفوّت هذه الفرصة الذهبية، نحن نلعب على أرضنا، أمام جماهيرنا، ومع أفضل فريق في القارة. علينا أن نؤمن بحظوظنا ونقاتل من أجل هذا الحلم”.
وفيما يتعلق بترشيحه لجائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول”، عبّر حكيمي عن فخره وتواضعه قائلاً:
“أنا سعيد جداً لأن هناك من يرى أنني أستحق الفوز بهذه الجائزة، وهذا وحده يشعرني بالفخر والامتنان”.
بهذه الكلمات، يؤكد القائد أشرف حكيمي أن المعركة لم تبدأ بعد، وأن ساعة الحقيقة تقترب، والرهان هو رفع الكأس القارية بين أحضان جماهير المغرب المتعطشة للتتويج.
التعاليق (0)