ريال مدريد غاضب بشدة من لامين يامال: تصريحات مراهقة تُهدد توازن المنتخب الإسباني

بداية القصة: تصريحات تشعل الكلاسيكو قبل بدايته

لم تمر تصريحات النجم الشاب لامين يامال مرور الكرام داخل أروقة ريال مدريد. فقبل الكلاسيكو المرتقب الأحد المقبل (16:15 غرينيتش +1)، صبّ لاعب برشلونة الزيت على النار خلال مشاركته في برنامج “Chup Chup” التابع لـ“Kings League”، حين قال إن ريال مدريد “يسرق ويشتكي” — عبارة أثارت عاصفة من الردود داخل مدريد وخارجها.

غضب في البيت الملكي ورد فعل داخلي على لامين يامال

بحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو”، عبّر مسؤولو ريال مدريد عن غضب شديد مما وصفوه بتصريحات “غبية” و”غير محترمة”، معتبرين أن ما صدر عن اللاعب “لامين يامال” تجاوز الخطوط الحمراء بين التنافس والاحترام.

النادي الملكي يرى أن هذه الكلمات لا تليق بلاعب يمثل منتخبًا وطنيًا واحدًا، حيث يلعب إلى جانب نجوم من ريال مدريد مثل كارفاخال وخوسيلو وناتشو.

الأمر لم يقف عند حدود الغضب الإعلامي، بل أشارت المصادر نفسها إلى أن داني كارفاخال قرر مواجهة يامال شخصيًا بعد نهاية الكلاسيكو في ملعب سانتياغو برنابيو لتوضيح موقفه بشكل مباشر.

قلق داخل المنتخب الإسباني: الشرخ الخفي بين مدريد وبرشلونة

الأوساط المقربة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم أبدت تخوفًا حقيقيًا من أن تؤدي هذه التصريحات إلى توتر العلاقات داخل معسكر “لاروخا”، خاصة أن المنتخب الإسباني يعيش فترة استقرار وانسجام مثالي بعد فوزه بلقب دوري الأمم الأوروبية.

خبراء في السلوك الرياضي يرون أن مثل هذه العبارات، الصادرة من لاعب بعمر 17 عامًا فقط، قد تكون نتيجة قلة خبرة وتأثر بالأجواء الجماهيرية، لكن تأثيرها الإعلامي والسياسي يبقى أكبر من نية صاحبها.

الكلاسيكو.. أكثر من مباراة

تصريحات لامين يامال تُعيد إلى الأذهان كيف يتحول “الكلاسيكو” من مجرد مباراة إلى مسرح للهوية والانتماء بين قطبي الكرة الإسبانية.
ففي حين يسعى برشلونة لتأكيد شخصية الجيل الجديد من شبابه، يرى ريال مدريد أن احترام الخصم جزء من ثقافة البطولة التي بنى عليها تاريخه الطويل.

هل يتحمل برشلونة المسؤولية؟

عدد من المحللين الإسبان أشاروا إلى أن إدارة برشلونة لم تتدخل بسرعة كافية لاحتواء الموقف أو لتوضيح أن تصريحات يامال لا تعبّر عن النادي رسميًا.

في المقابل، يرى البعض أن هذا أسلوب متعمد لتحفيز لاعبي برشلونة نفسيًا قبل مباراة من العيار الثقيل، وإن كان الثمن هو توتير الأجواء العامة.

الحدث تجاوز مجرد تصريح عابر إلى نقاش أعمق حول ثقافة اللاعبين الشباب ومسؤولية الأندية في تربيتهم إعلاميًا قبل رياضيًا.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيتحول غضب ريال مدريد إلى ردّ فوق أرض الملعب، أم أن كارفاخال سينجح في إغلاق الملف بروح رياضية بعد صافرة النهاية؟

---

• تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

---

هل ترغب أن أُضيف فقرة قصيرة بعنوان فرعي مثل “ردود الجماهير على مواقع التواصل” (لرفع التفاعل ومحركات البحث)؟