تمكّنت القوات المسلحة الملكية المغربية من إحباط محاولة إرهابية خطيرة نفذها تنظيم “البوليساريو” الانفصالي، في عملية نوعية تمت بالقرب من منطقة المحبس داخل المنطقة العازلة. وقد رصدت القوات المغربية، بفضل تقنياتها المتطورة، تحركات مشبوهة لعناصر من التنظيم كانت تحاول التسلل إلى داخل المنطقة بهدف تنفيذ عملية تخريبية باستخدام قذائف من نوع “غراد”.
وفور تأكد المعطيات الاستخباراتية، تدخلت طائرة مسيّرة تابعة للجيش المغربي وقصفت بدقة عالية السيارة التي كانت تقل هذه القذائف، مما أدى إلى تدميرها بالكامل، والقضاء على جميع العناصر الإرهابية التي كانت على متنها.
وتندرج هذه العملية ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية للتصدي للتهديدات الإرهابية العابرة للحدود، وحماية أمن واستقرار المملكة من المخاطر التي تشكلها الميليشيات المسلحة المدعومة من أطراف خارجية، وفي مقدمتها النظام الجزائري.
وتعكس هذه العملية الاحترافية مستوى الجاهزية العالي للجيش المغربي، وقدرته على مراقبة ورصد أي تحركات غير قانونية داخل المنطقة العازلة، التي تخضع لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.
ويُبرز هذا الحادث التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها المملكة، في ظل تواصل الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم البوليساريو، الذي لا يتردد في اللجوء إلى أساليب إرهابية مخالفة لكافة المواثيق الدولية، مستفيداً من دعم سياسي وعسكري علني من الجزائر.
ورغم هذه الاستفزازات المتكررة، يواصل المغرب التزامه بالهدنة، ويؤكد مرة أخرى أنه حصن منيع للاستقرار والأمن في المنطقة، مع احتفاظه بحقه المشروع في الدفاع عن أراضيه وسيادته بكل الوسائل المشروعة.
التعاليق (0)