أزمة متوقعة بين الركراكي والسكتيوي
تتجه الأنظار نحو رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي سيضطر قريباً للتدخل لحل خلاف داخلي بين وليد الركراكي المشرف العام على المنتخبات الوطنية، وطارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي U23.
يأتي هذا الخلاف بعد أن أعلن الركراكي دون تنسيق مسبق، أن بعض اللاعبين لن يشاركوا في كأس العرب، رغم عدم ضمهم لقائمة كأس الأمم الإفريقية (CAN) النهائية، مبرراً قراره بأن هؤلاء اللاعبين سيكونون ضمن اللائحة الاحتياطية (La liste des réservistes) للاستفادة منهم في حال تعرض أحد اللاعبين في القائمة النهائية للإصابة.
اختلاف الرؤية بين المدربين
بالنسبة للركراكي، تأتي أولوية المشاركة في CAN على أي منافسة أخرى، ويرى أن تنظيم القائمة الاحتياطية يضمن مصالح المنتخب في البطولة القارية.
على الجانب الآخر، شعر السكتيوي بأن هذا القرار يقيد عمله، خصوصاً أنه لن يعلن عن قائمته إلا بعد التأكد من أن الركراكي لن يستعين بأي لاعب من القائمة الاحتياطية للCAN.
وأشار السكتيوي إلى أن الاعتماد على اللاعبين المحليين وخبراتهم العربية يشكل ضرورة لتشكيل منتخب تنافسي في كأس العرب، خصوصاً بعد غياب بعض اللاعبين الشباب المميزين.
جذور الخلاف قبل CHAN
لم تبدأ الأزمة فجأة، بل كانت بوادرها قبل بطولة CHAN، عندما كان الاتفاق الأولي بين الركراكي ومسؤولي الجامعة ينص على مشاركة منتخب المحليين بأعمار صغيرة.
لكن إصرار السكتيوي على الاستعانة باللاعبين الأكثر خبرة محلياً، دون مراعاة موضوع السن، أثار استياء الركراكي. ومع ذلك، أثبت القرار صحته لاحقاً في الملعب، حيث ساهم هؤلاء اللاعبون في تقديم أداء قوي ونتائج إيجابية.
كيفية تعامل فوزي لقجع مع الخلاف
تبقى النقطة الأهم: كيف ستتعامل الجامعة بقيادة فوزي لقجع مع اختلاف الرؤية والاستراتيجية بين المدربين؟
من الناحية التنظيمية، يمكن الاستعانة بأي لاعب من اللائحة الاحتياطية فقط قبل 24 ساعة من بداية البطولة، ويجب تقديم إثبات إصابة اللاعب الذي سيتم تغييره. وهو ما يجعل احتمالية الاستعانة بأي لاعب من القائمة ضعيفة جداً.
ورغم كل هذا، من المتوقع أن يتواصل الركراكي والسكتيوي للتنسيق وحل أي خلاف قبل انطلاق البطولة، بما يخدم مصلحة المنتخب المغربي ويضمن الاستعداد الأمثل لكأس العرب.
التعاليق (0)