أثار أليكس فيليبس، الأمين العام للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، جدلًا واسعًا بعدما كشف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد يضطر إلى إبداء مرونة أكبر في تحديد مواعيد انطلاق مباريات كأس العالم 2026، وذلك على خلفية المعاناة التي واجهتها الفرق خلال النسخة الموسعة من بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الظروف المناخية القاسية ودرجات الحرارة المرتفعة.
وتحوّلت الحرارة الشديدة إلى محور رئيسي في النقاشات الدائرة حول مونديال الأندية الحالي، الذي يُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا.
فقد واجهت فرق مثل تشيلسي صعوبات أثناء التدريبات في مدينة فيلادلفيا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، في حين لعب بايرن ميونخ وبنفيكا مباراتهما في مدينة شارلوت في ظروف خانقة وصلت فيها الحرارة إلى 36 درجة مئوية. كما تسببت العواصف الرعدية في تعليق عدد من المباريات، مما زاد من تعقيد الوضع التنظيمي والفني للبطولة.
وأوضح فيليبس في تصريحاته لوكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” أن اتحاد “فيفبرو” سبق أن قدم توصيات بشأن ضرورة تعديل توقيت انطلاق المباريات، لتفادي اللعب في أوقات الذروة الحرارية، إلا أن “فيفا” تجاهل تلك المقترحات قبل انطلاق مونديال الأندية.
وأكد المسؤول النقابي أن “فيفبرو” سيُجدد مطالبه للفيفا قبيل انطلاق نهائيات كأس العالم للمنتخبات، والمقررة في شهري يونيو ويوليوز من عام 2026، مشيرًا إلى أن هناك نية لتجنب إقامة مباريات في فترات ما بعد الظهيرة في المدن المعروفة بدرجات حرارتها المرتفعة مثل ميامي ودالاس.
وقال فيليبس:
“نأمل أن تُساهم التجربة الصعبة التي عاشتها الفرق في مونديال الأندية في تقوية موقفنا هذه المرة. لا نملك حق النقض على جدول المباريات كما هو الحال في بعض اتحادات الرياضات الأمريكية، ولكن نملك قوة الضغط والحجج المنطقية التي تضع صحة اللاعبين في المقدمة”.
وأشار إلى أن “فيفا” بدأ بالفعل في اتخاذ بعض الإجراءات للتعامل مع الحرارة خلال مونديال الأندية، استجابة لتوصيات “فيفبرو”، وهو ما يُعد خطوة إيجابية يُبنى عليها مستقبلاً.
وختم فيليبس حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد الدولي للاعبين سيواصل العمل مع “فيفا” من أجل اعتماد جدول مباريات يُراعي شروط السلامة الصحية وراحة اللاعبين، قائلاً:
“ربما لا نملك السلطة، لكن نملك صوتًا مؤثرًا، وتجربتنا على أرض الواقع أقوى حجة لنا”.
التعاليق (0)