أنا الخبر ـ أحمد الحبوسي
حقق المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة إنجازًا تاريخيًا بتأهله إلى دور ثمن نهائي كأس العالم للشباب المقامة في الشيلي، عقب فوزه الثمين والمثير على نظيره البرازيلي بهدفين لواحد، في اللقاء الذي جمعهما ليلة الأربعاء على أرضية الملعب الوطني “خوليو مارتينيز برادانوس” بالعاصمة سانتياغو، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة.
تألق مغربي وأهداف حاسمة
قدم أشبال الأطلس واحدة من أفضل مبارياتهم في البطولة، حيث بصموا على أداء بطولي تُوج بهدفين رائعين حملا توقيع كل من عثمان معمة (د 60) وياسير الزبيري (د 76). وفي اللحظات الأخيرة، قلص المنتخب البرازيلي النتيجة من ضربة جزاء نفذها العميد ياغو بنجاح (د 90+2).
بهذا الانتصار، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الثالثة، متقدماً على كل من البرازيل والمكسيك بنقطتين، وإسبانيا بنقطة واحدة.
مجريات اللقاء
منذ البداية، أظهر المغاربة رغبة قوية في تسجيل هدف مبكر، ما دفع المنتخب البرازيلي إلى التدخلات القوية التي أسفرت عن خطأ في الدقيقة الخامسة، غير أن الحداد لم يحسن استغلاله. وفي الدقيقة 20، كاد البرازيل أن يسجل عن طريق إيريك ماشادو لولا يقظة الحارس ياسين بنشاوش الذي تألق في التصدي.
أخطر لحظة في الشوط الأول جاءت في الدقيقة 31 عندما أعلن الحكم عن ضربة جزاء للبرازيل، لكنه تراجع عنها بعد العودة إلى تقنية “الفار”، ليشهر البطاقة الصفراء في وجه اللاعب لويغي هانري بداعي التحايل. وانتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي.
شوط ثاني بطابع مغربي
دخلت العناصر الوطنية الشوط الثاني بعزيمة أكبر، ونجحت في كسر التعادل عبر تسديدة قوية من معمة استقرت في شباك الحارس البرازيلي أوتافيو (د 60). الهدف الأول منح المغاربة دفعة قوية لمضاعفة النتيجة، وهو ما تحقق بعد 16 دقيقة بتوقيع الزبيري (د 76)، وسط فرحة كبيرة من الجماهير المغربية الحاضرة.
وفي الوقت بدل الضائع، أعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح البرازيل بعدما لمست الكرة يد المدافع فؤاد الزهواني، ليسجل ياغو الهدف الوحيد لفريقه. ورغم الضغط البرازيلي، ظل التفوق المغربي حاضرًا حتى صافرة النهاية.
المنتخب المغربي ومحطة المكسيك
بعد ضمان التأهل إلى ثمن النهائي، سيواجه المنتخب المغربي نظيره المكسيكي يوم السبت المقبل على أرضية ملعب “إلياس فيغيروا براندر” بفالباراييسو (التاسعة ليلاً بتوقيت المغرب)، في مواجهة ستكون حاسمة لتأكيد الصدارة.
وفي المباراة الأخرى للمجموعة، انتهى اللقاء الذي جمع المنتخب الإسباني بالمكسيكي بالتعادل الإيجابي (2-2).
✅ بهذا الانتصار، يكون المنتخب المغربي قد خطّ صفحة جديدة في تاريخه الكروي، مثبتًا أن جيل الشباب قادر على مقارعة عمالقة اللعبة عالميًا بروح قتالية وإبداع كروي مبهر.
التعاليق (0)