لماذا أنا واثق أن الركراكي سيقود المغرب للتتويج بالكان؟

وليد الركراكي رياضة وليد الركراكي

الركراكي مدرب يملك رؤية واضحة للمنتخب المغربي. يختار لاعبيه بناءً على قدرتهم على تنفيذ خططه التكتيكية، وليس على الشهرة. يمتلك خبرة واسعة، ومرونة تكتيكية، وثقة بالنفس. يهدف لبناء منظومة متكاملة، ما يجعله مرشحًا قويًا للفوز بكأس الأمم الأفريقية. الثقة في مشروعه أساس النجاح.

من الطبيعي أن تثير اختيارات وليد الركراكي في كل لائحة جديدة للنخبة الوطنية نقاشًا واسعًا بين الجماهير، فالمغاربة يعشقون كرة القدم حدّ التفاصيل، ويتابعون منتخبهم بشغف كبير. لكن بين النقد البنّاء والانتقاد العاطفي، هناك خيط رفيع يُميز بين من يفهم مشروع الرجل ومن يكتفي بإطلاق الأحكام.

الركراكي.. مدرب يرى ما لا يراه الجمهور

وليد الركراكي ليس هاويًا في التجريب، بل مدرب راكم تجربة طويلة داخل وخارج المغرب. من الوداد إلى الدحيل ثم المنتخب الوطني، أثبت أنه يملك نظرة تكتيكية دقيقة وقدرة على قراءة اللاعبين في الميدان وفي الكواليس.

حين لا يستدعي لاعبًا مثل لوزا، الهلالي، الكرواني أو غيرهم، فذلك ليس صدفة. الرجل يراقب، يجرّب، يقيّم، ثم يحكم. وربما ما يراه هو وطاقمه في التداريب، في الانضباط، في التواصل أو حتى في سلوك اللاعب خارج المستطيل الأخضر، لا يمكن للجمهور أن يلمسه من خلف الشاشة.

فلسفة الركراكي: من يطبّق أفكاري.. فهو معي

الركراكي يملك مبادئ لعب واضحة: الضغط العالي، التحول السريع، التوازن بين الأطراف والعمق، والانضباط التكتيكي الصارم. لذلك، هو يبحث عن من يستطيع تنفيذ أفكاره بدقة.

ليس المهم الاسم أو النادي، بل “الملاءمة” مع فكره الكروي. ولو وجد أن لاعبًا جديدًا قادر على منحه الإضافة، لن يتردد في استدعائه، والعكس صحيح.

مدرب يملك تجربة ونجاحات لا تُنكر

قبل قيادة المنتخب، مرّ الركراكي بكل المراحل التي تؤهل مدربًا كبيرًا:

  • كان لاعبًا دوليًا يعرف ضغط القميص الوطني.
  • اشتغل مساعدًا فتعلم من الميدان.
  • ثم صنع مجده كمدرب: نجح مع الفتح الرباطي، وأبهر الجميع مع الوداد الرياضي، وتفوّق مع المنتخب في المونديال.

نجح بخطط مختلفة: 4-2-3-1، 3-4-3، وحتى 4-1-4-1، وأثبت مرونته التكتيكية في مواجهة مدارس متنوعة.
هو مدرب يعرف متى يهاجم ومتى يدافع، ومتى يغامر ومتى يحافظ على النتيجة.

كلمة أخيرة: ثقوا في مشروع الرجل

قد نختلف حول الأسماء، لكن لا يمكن إنكار أن الركراكي يملك رؤية، وذكاءً ميدانياً، وإيماناً بقدرات لاعبيه. مشروعه لا يقوم على أسماء، بل على منظومة، وهذا ما يصنع الفارق في كرة القدم الحديثة.
ربما نراه قريبًا يرفع كأس أمم إفريقيا، لأن ما يقدّمه اليوم ليس عملاً مؤقتًا، بل بناءً لمستقبل الكرة المغربية.

لماذا أؤمن بأن الركراكي سيقود المغرب للفوز بالكان؟

السبب بسيط وواضح: الرجل يمتلك خليطًا مثاليًا من الخبرة، الرؤية التكتيكية، والثقة بنفسه وبلاعبيه. ركراكي لا يختار الأسماء لمجرد الشهرة، بل يبحث عن اللاعبين الذين يستطيعون تنفيذ أفكاره على أرض الملعب بدقة.

خبرته السابقة مع الأندية الصغيرة والكبيرة، ومع لاعبين متوسطين ونجوم، علمته كيف يوازن بين الضغط والهدوء، بين المجازفة والحكمة. هذا المزيج يمنحه القدرة على صناعة منتخب متكامل قادر على التكيف مع أي خصم، وإدارة المباريات بحكمة، وهو ما يجعله مرشحًا حقيقيًا لرفع كأس أمم إفريقيا في المستقبل القريب.

خلاصة القول، النقد حق للجميع، لكن الموضوعية واجب. الركراكي ليس معصومًا من الخطأ، لكنه أيضًا ليس مدربًا عاديًا. إنه رجل يعرف تمامًا ماذا يريد، وكيف يصل إليه.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً