أثار صمت نجم المنتخب المغربي الأول، حكيم زياش، موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم في تشيلي، وهو الإنجاز الذي يمثل أول كأس عالم للشباب في تاريخ الكرة المغربية.
بينما حرص العديد من نجوم المنتخب الأول وشخصيات رياضية عامة على تهنئة اللاعبين الشباب، فضل زياش عدم الإدلاء بأي تعليق أو تهنئة علنية، الأمر الذي أثار استياء بعض المتابعين الذين اعتبروا أن كلمة دعم من لاعب بحجمه كانت ستضيف قيمة معنوية كبيرة للفريق الصاعد.
من جانب آخر، يرى محللون ورياضيون أن عدم تهنئة زياش ليس موقفاً ضد اللاعبين، بل يمكن تفسيره بأنه خيار شخصي.
المحلل المغربي خالد ياسين أكد أن “حكيم زياش لاعب اختار الدفاع عن ألوان المغرب رغم فرص اللعب مع هولندا، ولم يطلب أي امتيازات، وظل محبوب الجماهير رغم الانتقادات واستبعاده أحياناً من المنتخب”. وأضاف أن “اللاعب يمتلك تاريخاً كبيراً سواء في الملعب أو خارجها، وأن المواقف الإنسانية لا تُقاس فقط بالتهاني العلنية”.
كذلك، اعتبر العديد من المتابعين أن حرية اللاعب حكيم زياش في التعبير أو عدم التعبير عن رأيه يجب احترامها، وأن المواقف الشخصية لا تقلل من القيمة الرمزية للاعب أو من ولائه للمنتخب الوطني.
يبقى السؤال مطروحاً: هل كان من الضروري على نجوم المنتخب الأول تهنئة زملائهم الشباب علنياً، أم أن الإنجازات تبقى ذات قيمة حتى دون رسائل التهنئة؟ هذا النقاش يعكس الطريقة التي يوازن بها اللاعبون بين حياتهم الشخصية ومسؤولياتهم الإعلامية، وبين الدعم العلني للفريق الوطني.
إنجاز المنتخب المغربي للشباب تحت 20 سنة يظل علامة مضيئة في تاريخ كرة القدم المغربية، وصمت بعض النجوم لا يقلل من قيمة هذا النجاح، بل يفتح باب النقاش حول مواقف الرياضيين الكبرى خارج المستطيل الأخضر.
التعاليق (0)