غياب حكيم زياش عن الوداد مؤقت بسبب تعارض قوانين التسجيل. الكاف يشترط تسجيل محلي أولاً، والفيفا يسمح بتسجيل اللاعبين بعد انتهاء فترة الانتقالات، لكن العصبة المغربية لا تعتمد هذا الاستثناء. زياش لن يُسجل قبل يناير بسبب تأخر فسخ عقده.
تعيش جماهير الوداد حالة من الاستغراب والإحباط بعد تأكد غياب حكيم زياش عن مباريات الفريق رغم توقيعه قبل أسابيع فقط. فالنجم المغربي الذي أثار وصوله ضجة كبيرة لم يُؤهَّل بعد، سواء محليًا أو قارياً، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول خلفيات هذا الملف الذي تحوّل إلى موضوع نقاش واسع داخل الأوساط الكروية المغربية.
لوائح الكاف تحسم: لا تأهيل قارياً دون تأهيل محلي
وفق القوانين التنظيمية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لا يمكن لأي نادٍ تسجيل لاعب في المنافسات القارية إذا لم يكن مسجلاً أولًا ضمن لوائح الاتحاد المحلي التابع له. وبما أن اسم حكيم زياش لم يُدرج بعد في اللائحة الرسمية للوداد داخل العصبة الاحترافية، فقد أصبح من المستحيل إدراجه قارياً في لائحة كأس الكونفيدرالية.
هذا الوضع أدى إلى غياب حكيم زياش عن مباراة الجولة الأولى أمام نادي إف سي نيروبي الكيني، رغم انتظار الجماهير ظهوره لأول مرة بالقميص الأحمر، كما سيغيب عن المباراة المقبلة للفريق أمام عزام التنزاني الجمعة المقبل.
الفيفا يسمح… لكن العصبة ترفض
المعطى الأكثر تعقيدًا في هذا الملف هو وجود تعارض بين القوانين الدولية والوطنية:
- الفيفا يسمح بتسجيل اللاعبين الذين فسخوا عقودهم قبل انطلاق الموسم، حتى لو أُغلقت فترة الانتقالات.
- العصبة الوطنية الاحترافية لا تعتمد هذا الاستثناء، وتلتزم بصرامة بمواعيد التسجيل في الميركاتو الصيفي والشتوي فقط.
وبما أن زياش فسخ عقده متأخّرًا، لم تتمكن إدارة الوداد من إدماجه داخل الفترة المحددة محليًا، وبالتالي أصبح من المستحيل قانونيًا تأهيله في الوقت الحالي.
ماذا يعني هذا للوداد وزياش؟
هذا التعارض بين الأنظمة التنظيمية وضع الوداد في موقف صعب، فقد كان النادي يعوّل على خبرة حكيم زياش لرفع مستوى الفريق في موسم يحتاج فيه الوداد إلى عناصر قادرة على صنع الفارق. كما أن اللاعب نفسه كان يريد خوض أول تجربة له في البطولة الوطنية بعد مسار طويل في في دوريات عالمية، غير أن الواقع القانوني أجّل هذا الظهور.
متى سيلعب زياش مع الوداد؟
المعطيات الحالية تشير إلى أن الوداد لن يتمكن من تسجيل زياش قبل الميركاتو الشتوي في يناير المقبل، حيث سيكون أمام النادي فرصة جديدة لإعادة إدراج اسمه قانونياً، شريطة حل الإشكال الإداري بشكل نهائي.
إلى ذلك الحين، يبقى الملف مفتوحًا، ويبقى الجمهور الودادي في انتظار لحظة دخول النجم المغربي للمستطيل الأخضر بقميص الفريق الأحمر.
ورغم الضجة الإعلامية التي رافقت انتقال حكيم زياش إلى الوداد، إلا أن القوانين المحلية والدولية تسببت في تأجيل ظهوره الرسمي. ويبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن النادي من إنهاء هذه الأزمة في يناير؟ الأيام القادمة ستحمل الجواب.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)