متى تنكسر موجة الحر بالمغرب؟.. خبير أرصاد يوضح الأسباب والتوقعات

موجة الحر بالمغرب ـ صورة تعبيرية ـ طقس وبيئة موجة الحر بالمغرب ـ صورة تعبيرية ـ

اضطراب حراري حاد يجتاح البلاد

منذ يوم الثلاثاء 15 يوليوز، تشهد مختلف مناطق المغرب اضطرابًا حراريًا غير معتاد، تمثل في ارتفاع حاد وملموس في درجات الحرارة، مسّ شريحة واسعة من التراب الوطني.
وقد طالت هذه الموجة الحرارية بشكل خاص المناطق الداخلية لوسط البلاد، والسهول الأطلسية الغربية، والسهول الشمالية والوسطى، إضافة إلى أحواض سوس، والجنوب الشرقي، وبعض الأقاليم الشرقية.


أسباب موجة الحر: كتلة صحراوية جافة ومنخفض حراري

وفق المعطيات المناخية التي كشف عنها خبير الطقس “لحسن أكركي”، عزى هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى تدفق كتلة هوائية قارية، جافة وساخنة، قادمة من عمق الصحراء الكبرى.
وأضاف “أن تمركز منخفض حراري صحراوي ساهم في تعزيز تأثير هذه الكتلة، ما أدى إلى تسجيل درجات حرارة تفوق المعدلات الموسمية المعتادة، خاصة خلال فترات الظهيرة.

6f969e27 2445 4c09 8882 814597f6323d
كتلة صحراوية جافة في اتجاه المغرب

متى تنكسر موجة الحر؟

تفيد التوقعات الجوية بأن هذه الموجة ستستمر على الأقل إلى غاية يوم الخميس، حيث ستبقى درجات الحرارة مرتفعة نسبيًا في المناطق الجنوبية والشرقية.
لكن بدءًا من يوم الجمعة، يُرتقب أن تشهد المناطق الشمالية والوسطى انخفاضًا تدريجيًا في الحرارة، في حين تشير المعطيات إلى بداية انكسار فعلي للموجة من يوم السبت، مع عودة تدريجية للأجواء المعتدلة.


نهاية الأسبوع: عودة التأثير الأطلسي

ابتداءً من يوم السبت، يُتوقع تراجع تأثير الكتلة الصحراوية الحارة، لصالح تأثيرات التيارات الأطلسية المعتدلة، وهو ما سيُسهم في إعادة درجات الحرارة إلى نطاقها الطبيعي وفق الموسم الصيفي، خاصة في المناطق الساحلية والشمالية.


توصيات للسلامة: الحذر واجب

في ظل هذه الأجواء الحارة، توصي السلطات والمصالح الصحية باتخاذ الحيطة والحذر، وذلك من خلال:

  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا وقت الذروة (بين الظهيرة والرابعة بعد الزوال).
  • الإكثار من شرب المياه والسوائل.
  • تفادي الجهد البدني الكبير في الفضاءات المكشوفة.
  • العناية بالفئات الهشة، مثل الأطفال والمسنين، ومتابعتهم عن كثب.

خلاصة
تشكل هذه الموجة الحرارية أحد تجليات التغيرات المناخية الموسمية التي تتطلب استعدادًا ووعيًا من طرف المواطنين. ومن المرتقب أن يعود الطقس إلى اعتداله المعهود مع نهاية الأسبوع، في انتظار مستجدات مناخية أخرى قد تفرض مزيدًا من التأقلم.

المزيد من الأخبار:

التعاليق (0)

اترك تعليقاً