أنا الخبر ـ متابعة 

مع كل ما يحيكه النظام الجزائري ضد المغرب، قبيل انعقاد القمة العربية فوق الأراضي الجزائرية في مارس المقبل، في ظل توتر العالقات بين الجارين، ومحاولة الجزائر “تطويق” المغرب، مغاربيا، من خلال تكثيف اتصالاتها مع بلدان الجوار لـ”سحب بساط” التحالف من يدي المغرب، وفي ظل كل هذا “التجييش” الجزائري ضد المغرب، وحالة الترقب للاسم المنتظر أن يمثل المغرب في القمة العربية في حال قرر الحضور لها، برز إسم الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في تصريح خص به الخبير في العلاقات الدولية، تاج الدين الحسيني، وفق “آشكاين”.

وأوضح الحُسَيْني، في التصريح نفسه، أن “المغرب قام بمبادرة، جيدة وفق ما يشاع، أن ممثلها في الأمم المتحدة، عمر هلال، هو الذي سيمثلها في القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر”.

معتبرا أن “هذا في حد ذاته مبادرة جيدة من طرف السلطات، لأن نفس المبعوث هو الذي تقدم في مؤتمر عدم الانحياز بنوع من المقارنة بين وضعية موقف الجزائر من الصحراء، ووضعية القبايل داخل الجزائر، وهذا دليل على تحفظ المغرب حول الرئاسة الجزائرية وما يمكن أن تفضي إليه في القمة العربية”.

تمثيل عمر هلال للمغرب في القمة العربية المرتقب عقدها في الجزائر، بمثابة ضربة موجعة للنظام الجزائري، إذ ستجعله في حيرة من أمره، بين مواصلة التصعيد ضد المغرب وإبداء رفض حضور عمر هلال للقمة العربية، خاصة أن تصريحاته في أروقة الأمم المتحدة كانت سببا في إشعال فتيل الأزمة بين البلدين، وقطعت بعدها الجزائر علاقاتها مع المغرب في 24 من غشت المنصرم.

كما أن الاختيار المرتقب لهذا الاسم يبرز حنكةً ودهاءً دبلوماسياً مغربيا في التعامل مع جارته الشرقية، خاصة أن هلال دعا خلال اجتماع دول عدم الانحياز يومي 13 و14 يوليوز الماضي، إلى “استقلال شعب القبائل” في الجزائر، وذلك ردا على إعلان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، “دعم حق تقرير مصير” سكان الصحراء المغربية؛ وهو ما يجعل حدة الترقب تتضاعف، للاسم المرتقب أن يمثل المغرب في هذه القمة، علاوة على ما ستقوم به الجزائر كرد فعل في هذا الاتجاه.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً