غضب جماهيري مغربي يتصاعد بسبب شروط الأرجنتين "التعجيزية" لمواجهة ودية في طنجة. الجمهور يستنكر المطالب المالية والإدارية المبالغ فيها، معتبراً إياها إهانة للمنتخب الذي وصل لنصف نهائي كأس العالم وفاز على الأرجنتين في الأولمبياد. المباراة الودية مهددة بالفشل بسبب هذه الشروط.
تتداول الأوساط الرياضية المغربية، هذه الأيام، ردود فعل غاضبة تجاه ما وصفه المتابعون بالمطالب المالية والشروط التعجيزية التي وضعتها الأرجنتين لمواجهة المنتخب المغربي في مباراة ودية بمدينة طنجة احتفالا بافتتاح الملعب الكبير، قوبل انطلاق أسود الأطلس في نهائيات كأس أفريقيا 2025.
الشارع الرياضي المغربي استغرب هذه المطالب، معتبرًا أن سقف الملايين التي طالبت بها الأرجنتين للحصول على حقوق اللعب في المغرب وإدارة كافة الامتيازات عبر شركتها المفاوضة، مبالغًا فيه ومهينًا للمنتخب الوطني.
“من تكون الأرجنتين لتطلب كل هذه الشروط؟”، يتساءل عشاق الكرة في المغرب، مشيرين إلى أن المنتخب المغربي الذي وصل لنصف نهائي كأس العالم في قطر 2022، وفاز على الأرجنتين في أولمبياد باريس 2024، يستحق الاحترام أكثر من هذا.
المطالب الأرجنتينية لم تقتصر على الجوانب المالية فحسب، بل شملت شروطًا تنظيمية وإدارية غير مسبوقة، ما أثار موجة غضب واسعة بين الجماهير التي ترى في هذه الخطوة استعراضًا للقوة من جانب الفريق الجنوب أمريكي، في حين المغرب يُعرف بإنجازاته القارية والدولية.
وتشير المصادر الرياضية إلى أن هذه المباراة الودية، التي كانت مرتقبة كتحضير أساسي لأسود الأطلس قبل كأس أفريقيا، قد تواجه عقبات حقيقية بسبب هذه المطالب، ما يجعل موقف المغرب الرسمي تحت المراقبة، وسط ترقب جماهيري واسع لمعرفة ما إذا كان سيتم تجاوز هذه الشروط أو رفضها بشكل قاطع.
إنها لحظة اختبار للثقة والاحترام المتبادل في عالم كرة القدم، بين منتخب يثبت جدارته على أعلى المستويات، وفريق يضع شروطًا تكاد تصل إلى حد التعجيز.
التعاليق (0)