أعلنت النماذج الجوية الأمريكية والأوروبية بشكل متطابق عن سيناريو مناخي مقلق يهدد دول غرب البحر الأبيض المتوسط، وعلى رأسها المغرب، الجزائر وإسبانيا، خلال منتصف شهر يوليوز الجاري، حيث يُتوقع أن تضرب المنطقة موجة حر شديدة وغير مسبوقة قد تكون الأقوى في صيف 2025 حتى الآن.
توقعات النماذج الأمريكية: حرارة قياسية تلوح في الأفق
بحسب ما كشفت عنه النماذج العددية الأمريكية (GFS)، فإن كتلة هوائية حارة وجافة ستندفع من عمق الصحراء الكبرى نحو الشمال، لتؤثر على أجزاء واسعة من المغرب والجزائر وإسبانيا والبرتغال، اعتبارًا من منتصف الأسبوع المقبل. وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة قد تتجاوز 47 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية، خصوصًا في جنوب وشرق المغرب وشمال الجزائر، مع استمرار تأثير هذه الكتلة لعدة أيام.
التحذيرات الأوروبية: “أرقام مخيفة” في إسبانيا
من جهته، لم يكن النموذج الأوروبي (ECMWF) أقل تشاؤمًا، بل وصف التوقعات بـ”الخطيرة”، محذرًا من تسجيل درجات حرارة استثنائية في شبه الجزيرة الإيبيرية، خاصة في جنوب إسبانيا، حيث قد تتجاوز الحرارة حاجز 48 درجة مئوية، في مشهد يذكر بموجة الحر التاريخية التي ضربت أوروبا صيف 2022.
وتحدثت تقارير مرافقة عن تنامي خطر الحرائق في المناطق الجبلية والغابوية، لا سيما في الأندلس وجنوب فرنسا، وهو ما دفع السلطات في بعض المقاطعات الإسبانية إلى رفع درجة التأهب المناخي استعدادًا لأي طارئ.
المغرب والجزائر في قلب العاصفة الحرارية
في المغرب، يتوقع أن تسجل مدن مثل مراكش، الراشيدية، بني ملال وفاس مستويات حرارة قد تفوق 46 درجة مئوية خلال أيام الذروة، مع ليالٍ استوائية قد لا تقل فيها درجات الحرارة عن 30 درجة، ما يُنذر بضغط كبير على شبكة الكهرباء والصحة العامة. وفي الجزائر، تبدو ولايات مثل بسكرة، ورقلة، وأدرار على موعد مع أرقام قياسية مماثلة.
وحذّرت مصادر فلكية ومناخية من أن هذه الموجة تأتي في سياق عام يشهد اضطرابات مناخية متصاعدة في مختلف أنحاء العالم، ما يجعل تأثيراتها أكثر حدة على السكان والأنشطة الاقتصادية والزراعية.
توصيات وتحذيرات
في ظل هذه المؤشرات، ينصح خبراء الأرصاد الجوية السكان باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتفادي التعرض لأشعة الشمس في فترات الذروة، مع شرب كميات كبيرة من الماء، وتوفير الحماية لكبار السن والأطفال، خاصة في المناطق القروية والمحرومة من وسائل التبريد.
كما يُتوقع أن تصدر السلطات الرسمية في المغرب والجزائر وإسبانيا نشرات إنذارية في الأيام المقبلة، لمواكبة تطور هذه الموجة الحرارية والحد من مخاطرها المحتملة.
التعاليق (27)
لما رايت الجهل في الناس فاشيا ***تجاهلت حتى ظن اني جاهل
فواعجبا ! من يدعي الفضل وهو ناقص***ووا اسفا ! من يظهر النقص وهو فاضل (ابو العلاء المعري)فيلسوف الشعراء
فان كنت تبغي العز فابغ توسطا ***فعند التناهي يقصر المتطاول (شعر ابو العلاء )
عادي جدا احيانا تأتي الحرارة اكثر من ذلك هذه هي الطبيعة لا مفر من مواجهتها وقد عشنا مرارا موجات حرارة اعلى من هذه ولم تكن لدينا وسائل الترفيه عن الحرارة… بعض الناس يبالغون في الحديث عن نتائج دورات الطبيعة
لله في خلقه شؤون
كل شيءبامر الله أذا قال له كن فيكن، وإنما وصلت الانسانية من تظلم وعدوان وتفشي لكل ظواهر الفساد ألأخلاقي والسياس والاقتصادي لمنذر باقتراب امر الله ،لأن ما كان سببا في زوال الامم والشعوب التي كانت قبل الاسلام كقوم عاد وثمود وفرعون وقوم لوط وقوم شعيب وأنتم تلاحظون أن ما كان سببا في هلاكهم يوجد في عصرنا الحالي أو أكثر تفشي زنا لواط ربا قتل وظلم وجور ………………………فاللهم إنا نسالك أن تتبتنا على طريقك المستقيم ولاتؤاخذنا بما يفعله السفهاء منا انقطاع الرحم وعدم احترام الجار لجاره بل وعدم رد حتى السلام عليه غش في بيع وعمل وانتشار الظلم بجميع انواعه سياسيا وقضائيا ..