وجهت الولايات المتحدة الأمريكية رسالة دبلوماسية واضحة إلى الجزائر، بشأن النزاع الإقليمي المفتعل حول مغربية الصحراء، مؤكدة من جديد دعمها الثابت لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل واقعي ودائم لهذا النزاع.
وفي تصريح صريح حمل دلالات سياسية قوية، أكد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، أنه أبلغ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر يوم 27 يوليوز 2025، بأن “الولايات المتحدة لا ترى أي حل ممكن لمشكل الصحراء إلا في إطار خطة الحكم الذاتي المغربية”.
بولس: المبادرة المغربية هي الإطار الوحيد للحل
وفي حوار صحافي مع صحيفة “الوطن”، شدد بولس على أن الإدارة الأمريكية ترى في المقترح المغربي “الإطار الوحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين”، مضيفًا أن بلاده تقدر الحوار المستمر مع الجزائر، لكنها واضحة في رؤيتها لحل النزاع.
هذا الموقف ينسجم تمامًا مع ما جاء في رسالة رسمية سابقة وجهها الرئيس دونالد ترامب إلى الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش، حيث جدد فيها اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبرًا أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل الحل الواقعي الوحيد لتسوية هذا النزاع.
تجديد الدعم الأمريكي يعمق عزلة الطرح الانفصالي
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية إلى طيّ صفحة هذا النزاع الذي طال أمده، عبر تبني حل سياسي واقعي وعملي، وهو ما توفره مبادرة الحكم الذاتي التي تحظى بدعم واسع من قِبل عدد كبير من الدول.
ويرى مراقبون أن تأكيد الموقف الأمريكي في قلب العاصمة الجزائرية، ومن قلب لقاء رسمي مع الرئيس تبون، يمثل ضربة دبلوماسية قوية للنظام الجزائري، الذي لا يزال يدعم أطروحات جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
📝 تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)