ميثاق أمين سبتي: في مواجهة مَن يسيء عمداً.. “لا نحشر أنفنا ولا نضرب في الظهر”

أمين سبتي مختارات أمين سبتي

في خضم التوتر الإقليمي الذي تشهده الساحة المغاربية، برز صوت إعلامي مغربي بارز ليضع قواعد اشتباك جديدة، مفادها التمسك بالمروءة ورفض الانحدار إلى مستنقع “الضرب في الظهر”. إنها رسالة الإعلامي أمين سبتي، مقدم البرامج في قنوات بي إن سبورت، التي جاءت كـبيان موقف واضح، موجّه مباشرة لمن يعنيهم الأمر في سياق الخلافات القائمة.

1. تحديد البوصلة الأخلاقية: الدفاع لا المزايدة

يبدأ سبتي رسالته بتحديد خطوط حمراء ثابتة، وهي رفض الانخراط في “الحملات” التي لا تخدم المبدأ، فيقول: “لا نحشر أنفنا فيما لا يعنينا، ولن نتفلسف أو نزايد أو نستغل الموقف للضرب في الظهر“. هذا الموقف ليس حياداً سلبياً، بل هو التزام بأخلاقيات القلم تجاه “المحترمين”، أي التمييز بين الخلاف المشروع والمحاولة الخبيثة للإساءة.

هذه هي النقطة المركزية: العلاقة الأخوية القائمة على الاحترام يجب أن تبقى قائمة، ويجب رفض “الاصطفاف الأعمى” الذي يطمس الوعي ويفرض التبعية غير المشروطة على الإعلاميين.

2. الرد الصريح على “الإساءة المتعمدة”

بإسقاط الرسالة على سياقها المعلوم (المعاكسة المستمرة لما هو مغربي من قِبل طرف إقليمي)، تصبح عبارات سبتي أكثر حدة ووضوحاً. إنه يعلن صراحة عن وجهة قلمه:

“كتبنا، وسنكتب، في اتجاهٍ واحد وواضح: نحو من يسيء إلينا عمدًا، لا نحو من تجمعنا بهم قيم المروءة، حتى وإن اختلفنا في زوايا النظر.”

هنا، يميّز أمين سبتي ببراعة بين فئتين:

  • المسيئ عمداً: وهو الطرف الذي يمارس الإساءة الممنهجة، وهو المستهدف الوحيد بقلمه.
  • أصحاب المروءة: وهم الأفراد أو الجهات التي قد تختلف مع المغرب لكنها تحافظ على الأخلاق الإنسانية والإقليمية، وتجنب الهجوم عليهم هو واجب أخلاقي.

هذا التمييز هو رفض لتعميم العداء، وتأكيد على أن الهجوم الإعلامي يكون فقط في موقع الدفاع عن الكرامة والمصالح الوطنية، وليس لأجل التجييش أو التملق.

3. “القضية” ومرارة الخيبة

يُنهي الإعلامي المغربي رسالته بعبارة ذات دلالة عميقة: “أمّا القضية، فتكفيها خيبتها، وتكفينا منها العِبرة.

إنها إشارة واضحة إلى ملف أو خلاف كبير (القضية)، أدى إلى إحساس بـالخيبة والأسى، هذا الجزء من الرسالة يحث على تجاوز مرحلة الحزن والتركيز على استخلاص العِبر والدروس، بدلاً من إضاعة الوقت في الجدل الذي لا طائل منه.

رسالة أمين سبتي هي في جوهرها تذكير بالمبادئ في زمن صعب: أن القلم الملتزم يستمد قوته من “الأخلاق والتربية”، ويُشهَر “دفاعاً” عن الحق، وليس للهجوم أو الاسترزاق أو الاصطفاف وراء الأجندات، مهما كانت الضغوط.

رسالة الإعلامي المغربي أمين سبتي

التعاليق (0)

اترك تعليقاً