واشنطن تتحرك لإنهاء نزاع الصحراء المغربية والجزائر تحت ضغط كبير

ترامب والصحراء المغربية مختارات ترامب والصحراء المغربية

تسابق الولايات المتحدة الأمريكية الزمن لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مستندة إلى مقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب كحل وحيد وواقعي. ومنذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، دخلت الإدارة الأمريكية في دينامية جديدة، أكدت عبرها دعمها الصريح للمبادرة المغربية، حيث شدد وزير الخارجية ماركو روبيو مرارًا على أن الحكم الذاتي يمثل الأساس الوحيد للحل الدائم لنزاع عمر لأزيد من أربعة عقود.

قنوات سرية مع الجزائر

صحيفة أفريكا إنتيلجنس كشفت أن واشنطن فتحت قنوات تواصل غير معلنة مع الجزائر، في محاولة لتجاوز حالة الجمود وإقناعها بالانخراط الجاد في مسار التسوية الأممي. زيارة مسعد بولس، المستشار البارز في إدارة ترامب، إلى الجزائر حملت رسائل واضحة: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو المخرج الوحيد الممكن.

سياق حساس قبل اجتماع مجلس الأمن

هذا التحرك الأمريكي يأتي قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي في أكتوبر المقبل، الذي يُرتقب أن يمدد ولاية بعثة “المينورسو”. لكن المعطيات الجديدة تضفي زخما إضافيا على النقاش الأممي، وقد تمهد لقرارات أكثر وضوحًا تدعم الطرح المغربي وتدفع الجزائر إلى مراجعة موقفها.

رهانات أمريكية تتجاوز النزاع

لا يقتصر الرهان الأمريكي على نزاع إقليمي، بل يمتد إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة المغاربية ومواجهة محاولات قوى أخرى، مثل روسيا والصين، لملء الفراغ. كما أن عودة ترامب إلى السلطة أعادت ترتيب أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، واضعة المغرب في موقع الشريك الإستراتيجي الموثوق.

الجزائر أمام خيار صعب

في المقابل، تجد الجزائر نفسها تحت ضغط دولي متزايد، بعدما انكشف دورها كطرف رئيسي في إطالة أمد النزاع عبر دعمها لجبهة البوليساريو سياسيًا وعسكريًا. ومع الرؤية الأمريكية الجديدة، تبدو الجزائر أمام خيارين: إما الانخراط في حل واقعي يضمن الاستقرار، أو مواجهة عزلة دبلوماسية متنامية.

الصحراء المغربية.. الأنظار نحو نيويورك

تبقى الأنظار متجهة نحو نيويورك، حيث سيكشف اجتماع مجلس الأمن المقبل ما إذا كانت الوساطة الأمريكية ستترجم إلى قرارات أممية أكثر حزمًا، تضع أسس النهاية لهذا النزاع، وتثبت مبادرة الحكم الذاتي المغربي كقاعدة لا رجعة فيها للحل.


✍️ تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً