قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس إفريقيا بالمغرب، يعيش الناخب الوطني وليد الركراكي حالة ترقب بشأن وضعية المهاجم الشاب حمزة إكمان، أحد أبرز الوجوه التي كانت مرشحة لتعزيز الخط الأمامي للمنتخب. إصابة غير متوقعة أربكت حسابات ليل الفرنسي، كما وضعت الطاقم الوطني أمام احتمال فقدان إضافة هجومية جديدة في البطولة.
إصابة مباغتة وغياب غير محدد
أكد مدرب ليل برونو جينيسيو أن خروج إكمان من مباراة مارسيليا لم يكن خياراً تقنياً، بل بسبب ألم على مستوى العضلة المقربة (Adducteur).
وقال جينيسيو:
“خرج مبكراً بعدما شعر بألم على مستوى العضلة المقربة. بالنسبة لمدة غيابه، لا يمكنني أن أقول المزيد حاليًا.”
هذا الغموض يجعل مدة الغياب مفتوحة، وقد تتراوح بين أيام بسيطة أو أسابيع، بحسب تطور الحالة.
تنسيق طبي بين ليل والمنتخب المغربي
أشار جينيسيو إلى أن قرار مشاركة اللاعب في كأس إفريقيا لن يصدر إلا بعد تنسيق كامل بين ناديه والطاقم الطبي والتقني للمنتخب المغربي، قائلاً:
“سيتم اتخاذ قرار يخص مشاركته في كأس إفريقيا بالتنسيق الكامل بين طاقم المغرب وطاقم فريقنا.”
هذا يعني أن اللاعب لم يُستبعد بعد من البطولة، لكنه أيضاً لم يحصل على الضوء الأخضر للمشاركة، ما يفرض انتظاراً صحياً قبل أي قرار رياضي.
قلق الركراكي وانتظار الحسم
من جهته، يترقب وليد الركراكي مستجدات الملف، خصوصاً أن إكامان يتمتع بخصائص هجومية قد تضيف تنوعاً في الخط الأمامي، من خلال قدرته على التحرك بين الخطوط، وإنهاء الهجمات، وصناعة التفوق العددي في الثلث الأخير من الملعب. غيابه المحتمل يقلص خيارات الأسلوب الهجومي الذي يعتمد على الضغط العالي والدور الهجومي للأجنحة السريعة.
بدائل حمزة إكمان
في حال غياب إكامان، قد يلجأ الركراكي إلى تعزيز ثقته في لاعبين لهم حس هجومي مشابه، خصوصاً ممن يجيدون اللعب بين الأجنحة ونصف المساحات. اللاعبون القادرون على ملء هذا الدور موجودون، لكن معظمهم يفتقد لخبرة اللاعب داخل الدوريات الأوروبية، ما يجعل خسارة إكامان محتملة، لكنها ليست قاتلة، بشرط حسن توظيف الأسماء المتاحة.
ويبقى ملف حمزة إكامان اختباراً للواقعية والاحترافية قبل كأس إفريقيا. الرغبة كبيرة في تعزيز الأسود بموهبة هجومية صاعدة، لكن الأولوية تبقى لسلامة اللاعب، خاصة في بطولة لا تحتمل المجازفة البدنية. الأيام المقبلة وحدها ستحدد إن كان إكامان سيقود جزءاً من الحلم الإفريقي أم سيكتفي بالمساندة من بعيد.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)