أنا الخبر ـ متابعة 

وزيرة خارجية إسبانيا السابقة: البوليساريو والجزائر بقي أمامهما حل وحيد، وفي التفاصيل كشفت وزيرة خارجية إسبانيا السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، عن موقفها من إنهاء بلادها الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع دول الساحل وعلى رأسها المغرب والجزائر ومورتانيا وليبيا، مشددة على أن جبهة البوليساريو والجزائر بقي أمامهما حل وحيد لإنهاء النزاع.

وقالت لايا، في حوار خصت به صحيفة “lavanguardia” وفق ما كتتبه “آشكاين”، في ردها على سؤال حول ما يلزم  بعد عام على مرور الأزمة، (قالت) إن “ما يلزم هو حاجة إسبانيا والاتحاد الأوروبي – وأنا أؤكد الاتحاد الأوروبي – للحفاظ على علاقة جيدة مع المغرب، وأيضًا مع الجزائر، وكذلك مع ليبيا وموريتانيا، علاقة جيدة لا ينبغي مقاربتها بمعايير قصيرة الأجل، بل يجب أن تلتزم بالنهج الاستراتيجية طويلة المدى”.

فيما جددت المسؤولة الحكومية الإسبانية السابقة التأكيد على أن سبب دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا كان الدافع وراءه ذا طبيعة إنسانية، وأنه عمل إنساني تم تنفيذه بسرية”، معتبرة أن “الحديث عن السرية في العلاقات الدولية اليوم هو صبيانية بعض”.

وأوضحت، خلال نفس الحوار، أن “إسبانيا بحاجة إلى علاقة مستقرة طويلة الأمد، مع كل من المغرب والجزائر، تتطلب هذه العلاقة المتوازنة، مع التركيز على المدى الطويل، مشاركة أكبر من الاتحاد الأوروبي، لأننا نتحدث عن الحدود الجنوبية لأوروبا”.

موردة أنه “يجب أن تمتد هذه العلاقات الجيدة إلى دولتين مثل ليبيا وموريتانيا، وهما أهم مما قد يبدو، إذ نحن لا نتحدث فقط عن التحكم في الطاقة والهجرة، بل نتحدث أيضًا عن شيء مهم مثل الأمن القومي، الذي يجب أن يكون هو العنصر الهيكلي الرئيسي لتلك العلاقة، ما يعني أنه يجب أن نسعى إلى حسن الجوار مع جيراننا في الجنوب، دون أن ننسى الحزم في الدفاع عن مصالح إسبانيا”.

واعتبرت المسؤولة السابقة نفسها أن علاقة إسبانيا بالجزائر تعرف حاليا فراغا كبيرا”، مشيرة إلى أن “ما أصبح واضحا تماما هو أنه لا يوجد سوى مخرج واحد لملف الصحراء، وهو التفاوض بين الأطراف المعنية تحت إشراف الأمم المتحدة”.

جدير بالذكر أن كشفت وزير خارجية إسبانيا السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، مانت أبرز الأسماء إبان الأزمة الدبلوماسية لبلادها مع المغرب، وقد تابعا القضاء بالتورط في تسهيل إدخال زعيم جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية بهوية مزورة، ما أشعل فتيل الأزمة بين البلدين، قبل أن تنتهي قبل أسبوعين.

ويأتي هذا الحوار مع لايا بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، الخميس 7 أبريل الجاري، بدعوة من الملك محمد السادس، وذلك بعد طي مرحلة الخلاف الذي كان بين البلدين، بعد اعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب منذ سنة 2007، واعتبرتها إسبانيا “الحل الأكثر واقعية و جدية و مصداقية”، لحل نزاع الصّحراء المَـــغربيّة.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً