أنا الخبر | Analkhabar

تواصل أسعار انهيارها على المستوى العالمي إلى ما دون ما قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن هذا الانخفاض لم ينعكس بعد على السوق الوطنية التي تواصل العمل عدد من شركات توزيع الوقود الفرض أسعار لا تتماشى وهذا الانهيار الذي تعرفه الأسعار عالميا.

في هذا السياق، قال عبد السلام الصديقي، الخبير الاقتصادي والوزير الأسبق في التشغيل والشؤون الاجتماعية وفق مجلة”الأيام″، أنه بعد الانخفاض الذي عرفته أسعار النفط عالميا ووصولها إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب، أصبح لزاما على الفاعلين الاقتصاديين العودة إلى إقرار أسعار بيع معقولة يجب أن لا تتجاوز 11 درهما للتر بالنسبة للغازوال، أخذا بعين الاعتبار كلفة النقل والتخزين وكذا لكون المغرب ومنذ توقف منصة “لاسامير” عن العمل أصبح لا يستورد النفط الخام، مشيرا إلى أن سعر 3 دراهم تضاف إلى 8 دراهم سعر الخام يبث هامش ربح معقول سواء بالنسبة للدولة أو الشركات التي عليها تفعيل الجانب التضامني مع المواطن في هذه الازمة.

الصديقي أضاف في ذات التصريح أن المغرب للأسف يواجه إشكالية عدم التحكم في الأسعار سواء البيع أو الشراء، كما أن سعة المخزونات الطاقية لا تتجاوز شهرين، فضلا عن غياب الشفافية في الكشف عن الأرباح التي تجنيها الدولة أو الشركات الفاعلة خاصة في ظل صمت مجلس المنافسة عن إبداء رأي في هذا الموضوع لكون فاقد الشيء لا يعطيه.

وزير التشغيل السابق، قال أن العودة إلى الأسعار السابقة لما قبل الحرب الروسية الأوكرانية في ظل التراجع العالمي الذي يعرفه سعر برميل النفط أصبح اليوم في حاجة إلى قرار سياسي وحده سيتم من خلاله توقيف هذا العبث، خاصة وأن القضية تكمن في هل تريد الدولة حماية القدرة الشرائية للمواطن وهل تريد البحث عن حلول أم لا، علما أن الكثير من الدول، يضيف الصديقي، لجأت إلى إبداع حلول من بينها التخلي عن الضرائب التي كانت تجنيها من المواد البترولية وتقليص هامش أرباح الشركات الفاعلة في المجال، والدعوة إلى تفعيل قيم التضامن بين الدولة والفاعلين من جهة، وبين المواطنين من جهة أخرى، خاصة وأن على الجميع تحمل بعضا من تبعات هذه الأزمة، لكن ما يلاحظ في المغرب هو أن لا الدولة ولا الفاعلين تحملوا مسؤوليتهم ووضعوا الثقل كله على المواطن وهو ما لا يتماشى مع قيم التضامن التي يتم في بلدنا تطبيقها لفي أوقات الرخاء فقط، لكن يتم التخلي عنها في الأزمات خاصة وأن العالم كله في حالة حرب اقتصادية تقتضي وجود مقاربة موضوعية ستساعد بلا شك في الوصول إلى حالة من اليسر.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً