وعد تم نكثه قبل كأس إفريقيا.. لماذا تُضحّي الفيفا بالقارة لصالح أوروبا؟

شعار كأس إفريقيا بالمغرب ورئيس فيفا رياضة شعار كأس إفريقيا بالمغرب ورئيس فيفا

في سابقة جديدة، تتهم المقالة الفيفا بتهميش كرة القدم الأفريقية لصالح أوروبا. بعد تأجيل موعد تسريح اللاعبين المحترفين للمنتخبات الأفريقية، تتساءل المقالة عن سبب معاملة إفريقيا كرياضة من الدرجة الثانية. وتستعرض المقالة كيف أُجبرت الكاف على تغيير موعد كأس الأمم الإفريقية، ثم جُوزيت بقرارات تمييزية. وتنتقد المقالة غياب التمثيل الإفريقي في الاجتماعات التي اتخذت هذه القرارات، مؤكدةً على ضرورة احترام حقوق إفريقيا وعدم التضحية بها لمصالح أوروبية.

في سابقة جديدة تعيد طرح سؤال قديم: هل تُعامل كرة القدم الإفريقية كرياضة من الدرجة الثانية؟ فقد كشفت العديد من المصادر خطوة جديدة تُظهر احتقارًا واضحًا للبطولات القارية في إفريقيا وعلى رأسها كأس إفريقيا، بعد تأجيل تاريخ تسريح اللاعبين المحترفين الذي كان متفقًا عليه في 8 دجنبر، وهو القرار الذي سيجعل المنتخبات الإفريقية تحصل على لاعبيها قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق كأس الأمم، بدل معسكر يمتد لأسبوعين.

لكن القصة لا تتوقف هنا، فالفضيحة أكبر مما يبدو…

أين يبدأ المشكل؟ وعد تم نكثه

كان الاتفاق سابقًا على تنظيم كأس الأمم الإفريقية في الصيف الماضي لتفادي تداخلها مع الموسم الأوروبي. وقد وافق الجميع على ذلك، واعتُبرت الخطوة انتصارًا لإفريقيا.

غير أن جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، كان مصرًا على تنفيذ مشروعه المفضل: كأس العالم للأندية بصيغته الجديدة خلال الصيف. ولهذا طلب من “الكاف” أن تعود الكأس الإفريقية إلى موعد الشتاء… فاستجاب الاتحاد القاري، لكنه اليوم يُجازى بالعكس تمامًا: تأجيل وحرمان وازدواجية في احترام القرارات.

تخيلوا: لو كان الأمر يتعلق بفرنسا أو أوروبا؟

أحد المحللين في الإذاعة الفرنسية لخّص الموقف بسؤال صادم:

“تخيلوا أن ديديه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي، يحصل على لاعبيه قبل 6 أيام فقط من بدء اليورو؟ هل كان ذلك سيحدث؟”

الإجابة بديهية: مستحيل.

فما لا يقبل للأوروبيين، يصبح أمرًا عاديًا حين يتعلق بإفريقيا.

الضغوط الأوروبية… دون حضور أي صوت إفريقي!

المعلومات التي كشفتها المصادر تؤكد أن اجتماع رابطة الأندية الأوروبية مع الفيفا كان حاسمًا بخصوص التقليل من قيمة الاستعدادات الإفريقية. والأدهى أن الاجتماع: لم يحضره أي ممثل إفريقي ولم يُدع إليه أي لاعب إفريقي محترف، بل وكان موجهاً فقط لحماية مصالح الأندية الأوروبية وبرمجتها التجارية.

النتيجة التي خلصت إليها الأطراف الأوروبية كانت واضحة: “هل الأهم استعداد منتخب قاري؟ أم خوض جولة إضافية من دوري أبطال أوروبا؟”.

الإجابة معروفة مسبقًا بالنسبة لهم.

التمييز واضح… والضحية قارة كاملة

ما حدث ليس صدفة، ولا مجرد ارتباك إداري. بل هو: إجحاف صريح في حق المنتخبات الإفريقية وتفضيل واضح للمسابقات الأوروبية على حساب بطولة قارية كبرى وإهانة جماعية لحقوق الاتحادات ولاعبي القارة.

ليس من المقبول أن تُضحّى قارة كاملة من أجل مصالح تجارية أو أجندة رياضية لا تعنيها.

إفريقيا تستحق الاحترام

على الفيفا أن تجيب اليوم بوضوح: هل كأس الأمم بطولة رسمية تحظى باحترام دولي؟ أم مجرد منافسة هامشية يمكن التضحية بها لخدمة أوروبا؟

إن إفريقيا ليست ملحقًا لكرة القدم الأوروبية، ووقتها وحقوق لاعبيها لا يمكن أن تكون ثانوية أو قابلة للتفاوض كل موسم.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً