المنتخب المغربي الأول أمام اختبار الغيابات
يستعد المدير الفني للمنتخب المغربي، وليد الركراكي (49 عامًا)، لإجراء تغييرات محتملة على قائمة “أسود الأطلس”، في ظل أزمة الغيابات المرتقبة بسبب التزامات عدد من اللاعبين مع أنديتهم خلال بطولة كأس العالم للأندية المقبلة، والتي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية بين 14 يونيو و13 يوليو 2025.
ومع اقتراب موعد المعسكر الإعدادي المقبل، المقرر تنظيمه في مركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، تمهيدًا لخوض وديتي تونس وبنين يومي 7 و10 يونيو، بات من المرجّح أن يستعين الركراكي بعدد من الأسماء الشابة الصاعدة ضمن صفوف منتخب الشباب الذي بصم على مشاركة قوية في بطولة أمم أفريقيا تحت 20 عامًا المقامة حاليًا بمصر.
نجوم منتخب الشباب يدخلون حسابات وليد الركراكي
أفاد مصدر فني من داخل الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب، في تصريحات خاصة لصحيفة “العربي الجديد”، أن الركراكي تلقى تقارير فنية مفصلة حول ستة لاعبين برزوا بشكل لافت خلال البطولة القارية، وساهموا في بلوغ منتخب الشباب للمباراة النهائية أمام جنوب أفريقيا، المقررة اليوم الأحد.
والأسماء التي جذبت انتباه الركراكي هي:
- يونس عبد اللاوي (سيلتا فيغو – إسبانيا)
- إلياس بومسعودي (نادي بوش – هولندا)
- حسام الصادق (اتحاد تواركة – المغرب)
- إسماعيل باعوف (أندرلخت – بلجيكا)
- سعد الحداد (فينيزيا – إيطاليا)
- عثمان معما (مونبلييه – فرنسا)
وأكد المصدر أن المدرب أبدى إعجابًا كبيرًا بالمؤهلات الفنية والبدنية لهؤلاء اللاعبين، مشيرًا إلى أن بعضهم قد يحصل على فرصة التواجد في المعسكر المقبل، كخطوة أولى نحو دمجهم التدريجي ضمن المجموعة التي تضم نجومًا من العيار الثقيل، مثل أشرف حكيمي.
أعمار صغيرة وطموحات كبيرة
اللاعبون الذين تمت متابعتهم عن كثب من طرف الركراكي تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عامًا، ما يجعلهم مرشحين مثاليين لبناء جيل جديد داخل المنتخب الأول.
وقال المصدر ذاته: “هناك قناعة متزايدة داخل الجهاز الفني بأن هذا الجيل يملك قدرات واعدة، وبعض أفراده قد يُحدثون الفارق في المستقبل القريب، خصوصًا إذا تم تأهيلهم ودمجهم بشكل مدروس مع مجموعة المنتخب الأول.”
تسعة أسماء مهددة بالغياب عن معسكر يونيو
في المقابل، يواجه المنتخب المغربي أزمة غيابات قد تشمل تسعة لاعبين أساسيين، بسبب التزامهم مع أنديتهم بالمشاركة في كأس العالم للأندية. وتشمل قائمة اللاعبين المحتمل غيابهم:
- أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان – فرنسا)
- إبراهيم دياز (ريال مدريد – إسبانيا)
- آدم أزنو (بايرن ميونخ – ألمانيا)
- ياسين بونو (الهلال – السعودية)
- سفيان رحيمي (العين – الإمارات)
- مهدي بنعبيد (الفتح الرباطي – المغرب)
- جمال حركاس (الوداد – المغرب)
- يحيى عطية الله (الأهلي – مصر)
- أشرف داري (الأهلي – مصر)
هذا الوضع قد يُجبر وليد الركراكي على تسريع عملية تجديد الدماء داخل “الأسود”، والاعتماد بشكل أكبر على العناصر الشابة التي أظهرت إمكانات واعدة خلال البطولة القارية الأخيرة.
خطط مستقبلية على طاولة مركز محمد السادس
من المنتظر أن يعقد وليد الركراكي اجتماعات مكثفة داخل مركز محمد السادس عقب نهاية كأس أمم أفريقيا للشباب، للتنسيق مع الطاقم الفني للفئات السنية، وعلى رأسهم المدرب محمد وهبي، من أجل وضع خطة لدمج المواهب الصاعدة في المنتخبات الوطنية الكبرى، وخلق جسور تواصل بين مختلف الفئات بما يخدم مستقبل الكرة المغربية.
وليد الركراكي، الذي يُعرف برهانه على الطاقات المحلية والدولية، يُواصل العمل على بناء منتخب تنافسي قادر على مقارعة الكبار، سواء في الاستحقاقات القارية أو على الساحة العالمية.
التعاليق (0)