في خطوة تعكس حرص المنتخب المغربي على استثمار مواهبه الشابة، بدأ مدرب “أسود الأطلس” وليد الركراكي تحركات مكثفة لإقناع أيوب بوعدي، نجم نادي ليل الفرنسي والبالغ من العمر 17 عاماً، بتمثيل بلده الأصلي المغرب في بطولة كأس أمم أفريقيا القادمة.
أيوب بوعدي، الذي ينحدر من أبوين مغربيين، يُعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية، حيث دخل قائمة المرشحين لجائزة “كوبا” التي تُمنح لأفضل لاعب تحت 21 سنة، متنافساً مع نجوم لامعين مثل لامين يامال وباو كوبايسي من برشلونة، وديزيري دوي من باريس سان جيرمان، ومايلز لويس سكيلي من أرسنال.

مصادر مطلعة كشفت أن وليد الركراكي يخطط لعقد جلسة ثانية مع أيوب ووالديه في مدينة ليل خلال الأيام القادمة، وذلك للتعرف على مدى جاهزية اللاعب وحسم قراره النهائي بشأن ارتداء قميص المنتخب المغربي، خاصة بعد أن طلب مهلة للتفكير في السابق.
المدرب المغربي يضع بوعدي ضمن خياراته لتقوية وسط الميدان في “كاس أفريقيا 2025″، حيث يتنافس اللاعب مع أسماء بارزة في التشكيلة مثل سفيان أمرابط، عز الدين أوناحي، أمير ريتشاردسون، وأسامة العزوزي، ما يعكس الثقة الكبيرة في إمكانياته وقدرته على تقديم إضافة حقيقية.
ولا يخفى على الجميع أن المنافسة على ضم هذه الموهبة ليست سهلة، إذ دخل المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشان على الخط، محاولاً استقطاب اللاعب لما يمتلكه من مؤهلات فنية وبدنية مميزة، ما يضع المغرب أمام تحدٍ حقيقي للحفاظ على نجومه الشباب.
في المجمل، تحركات وليد الركراكي تعبر عن رؤية واضحة للمستقبل، تهدف إلى بناء فريق قوي ومتكامل من خلال استثمار أفضل المواهب المغربية، من أجل مواصلة التألق في المحافل القارية والدولية.
التعاليق (0)