تتزايد الشكوك حول مستقبل نجم وسط ميدان منتخب المغرب، عز الدين أوناحي (25 عاماً)، مع ناديه الحالي مرسيليا الفرنسي، بعدما خرج تماماً من حسابات مدرب الفريق روبرتو دي زيربي. اللاعب يواصل تدريباته مع فريق الرديف، في انتظار تحديد وجهته المقبلة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
على الرغم من تلقيه عرضاً مغرياً من نادي جيرونا الإسباني، إلا أن إدارة مرسيليا رفضته بشكل قاطع، متمسكة بالحصول على مقابل مادي أعلى نظراً لقيمة أوناحي كلاعب بارز في صفوف منتخب المغرب الذي شارك في مونديال قطر 2022. في المقابل، دخل نادي طرابزون التركي في سباق التعاقد مع اللاعب خلال هذه الفترة.
وكان المدرب الوطني وليد الركراكي يراهن كثيراً على عودة أوناحي إلى مرسيليا دون مشاكل، خصوصاً بعد الأداء القوي الذي قدمه اللاعب مع فريقه السابق باناثينايكوس اليوناني خلال فترة إعارته، حيث توج بلقب أفضل لاعب في الفريق وأثبت جدارته بالحصول على مركز أساسي تحت قيادة دي زيربي. لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط، ما دفع أوناحي للتدريب مع فريق الرديف وترك مصيره معلقاً.
مصادر مقربة من اللاعب أكدت وفق ما نشرته “العربي الجديد” أن قرار انضمام أوناحي إلى مرسيليا في ذروة عطائه ربما لم يكن الخيار الأمثل، خاصة مع وجود عروض أخرى من أندية إسبانية تلبي تطلعاته وطموحاته بشكل أفضل، مما قد يؤثر سلباً على موقعه في تشكيلة منتخب المغرب.
على مستوى المنتخب، يعتبر الركراكي أوناحي لاعباً أساسياً في خط الوسط إلى جانب كل من سفيان أمرابط وإبراهيم دياز، ويولي أهمية كبيرة لحل أزمة اللاعب مع مرسيليا قبل البطولات القادمة.
المدرب الوطني يترقب بحذر حسم وجهة أوناحي قبل انطلاق الموسم الجديد، على أمل أن يجد اللاعب ناديًا يمنحه فرصة اللعب بانتظام ويضمن له الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة، خاصة مع اقتراب بطولة كأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب بين ديسمبر 2025 ويناير 2026. في حال تأخر حل هذا الملف، قد يضطر الركراكي للنظر في بدائل أخرى لتعزيز وسط الملعب الوطني.
التعاليق (0)