3 أكاذيب قالها الرئيس الجزائري تبون حول المغرب والصحراء

الرئيس الجزائري عبد المجيد والمغرب مختارات الرئيس الجزائري عبد المجيد والمغرب

في خطابه، حاول تبون تضليل الرأي العام حول قضية الصحراء والعلاقات مع المغرب. نفى تبون وجود علاقة بين إغلاق الحدود والنزاع، زاعماً الحياد بينما تدعم الجزائر البوليساريو، مؤكداً عدم التخلي عنها. هذه التصريحات تعكس سياسة التضليل الجزائرية، وتتناقض مع الحقائق، مستخدمة الأكاذيب لإخفاء الدور الحقيقي في النزاع.

في خطاب له أمام قيادات القوات المسلحة الجزائرية، حاول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تقديم صورة مزيفة عن الواقع، مجدداً سياسة التضليل التي تتبعها حكومته فيما يخص العلاقات مع المغرب وقضية الصحراء. تحليل تصريحات تبون يكشف ثلاث مزاعم رئيسية يمكن تصنيفها ككاذبة أو مضللة:

1. نفى وجود أي علاقة بين غلق الحدود وقضية الصحراء:

صرح تبون بأن الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة لأسباب أخرى، نافياً أي ارتباط بينها وبين النزاع حول الصحراء. هذا الادعاء يتجاهل الحقائق التاريخية والسياسية؛ فالحدود أُغلقت وكان إغلاقها أحد أدوات الضغط الجزائري على المغرب في إطار دعمها ل “جبهة البوليساريو“. إن محاولة فصل قضية الحدود عن الصحراء تمثل تلاعباً بالوقائع، إذ أن الهدف الفعلي كان دوماً مرتبطاً بالنزاع الإقليمي.

2. مزاعم الحياد: تقديم الجزائر كوسيط محايد في ملف الصحراء

تبون حاول تقديم نفسه كوسيط محايد، مؤكداً أن الجزائر لن تفرض أي حل على الصحراويين، وأنها تدعم فقط ما يقررونه بأنفسهم. هذه التصريحات تتناقض مع الواقع الميداني والسياسي، حيث تلعب الجزائر دوراً مركزياً في دعم جبهة البوليساريو، وتشارك بشكل نشط في الحفاظ على حالة الجمود السياسي في المنطقة. الحديث عن “حق الصحراويين” هو في كثير من الأحيان واجهة إعلامية لإخفاء الدور المباشر الذي تلعبه الجزائر في تأجيج النزاع المفتعل.

3. الرئيس الجزائري و البوليساريو:

في محاولة لتبرئة نفسها من أي مسؤولية في النزاع، شدد تبون على أن الجزائر “لن تتخلى عن البوليساريو”. هذا الادعاء يوضح الوجه الحقيقي للسياسة الجزائرية: التمسك بدعم حركة انفصالية كأداة ضغط على المغرب. بالمقابل، فإن التغطية الإعلامية الرسمية تحاول تصوير هذا الدعم على أنه دفاع عن الحقوق، وهو ما يفتقد للصدق ويخفي الحقيقة التي يعرفها المجتمع الدولي.

من خلال هذه التصريحات، يحاول الرئيس الجزائري إعادة إنتاج صورة مزيفة عن موقف بلاده، مستعملاً أسلوب التضليل الإعلامي والتكرار كوسيلة لخلق سردية موازية للواقع. ما بين نفي الحقائق، وتجميل الواقع السياسي، وتقديم المواقف المزدوجة، يتضح أن هذه التصريحات لا تعدو كونها جزءاً من استراتيجية مستمرة لذر الرماد في العيون، وإخفاء الدور الحقيقي للجزائر في النزاع الإقليمي.

خطاب الرئيس الجزائري الأخير ليس سوى استمرار لسياسة الجزائر في خلق تضليل حول العلاقة مع المغرب وقضية الصحراء، حيث تم توظيف الأكاذيب لإخفاء الحقائق التاريخية والسياسية، بينما يبقى الواقع معكوساً بشكل واضح أمام المجتمع الدولي. إن فهم هذه التلاعبات ضروري لفك شفرة الدعاية وتحليل السياسة الجزائرية بدقة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً