أفادت مصادر إعلامية جزائرية معارضة أن رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، نُقل على وجه السرعة إلى المستشفى بعد تعرضه لأزمة نفسية حادة، عقب اجتماع مجلس الأمن والدفاع.
ووفقًا لما كشفه الصحفي الجزائري المعارض “أمير ديزاد”، فإن هذه الأزمة جاءت نتيجة “صفعة بروتوكولية” وجهتها موسكو للقيادة الجزائرية، بعدما وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة رسمية للمشير الليبي خليفة حفتر لحضور احتفالات “عيد النصر”، في حين تم تجاهل شنقريحة، الذي يعتبر نفسه من أبرز الحلفاء العسكريين لروسيا في شمال إفريقيا.
وقد خلّف هذا الإقصاء حالة ارتباك كبيرة في قصر المرادية، دفعت بالرئيس عبد المجيد تبون إلى إلغاء زيارته المرتقبة إلى موسكو، حسب ما أشار إليه الصحفي المعارض “أنور مالك”، في تغريدة عبر حسابه بمنصة “إكس”.
المصادر ذاتها أوضحت أن غياب شنقريحة عن العرض العسكري الروسي شكل علامة استفهام كبيرة، خاصة بعد أن تأكدت الأنباء عن تواجده في المستشفى، في الوقت الذي كان يفترض أن يكون ضمن كبار الضيوف العسكريين إلى جانب حلفاء موسكو.
هذا الحدث يعكس، وفق متابعين، حجم التراجع الدبلوماسي الذي تعيشه الجزائر على الساحة الإقليمية، وسط توتر علاقاتها مع عدة دول إفريقية، وتحول ليبيا نحو تحالفات جديدة، ما يعمق عزلة النظام ويزيد من ارتباك حساباته الخارجية.

التعاليق (0)