تتوالى الضربات الدبلوماسية على الجزائر، التي لطالما رأت في منطقة الساحل مجالاً حيوياً خاصاً بها، مع تصاعد تحركات دولة الإمارات العربية المتحدة في مالي والنيجر. زيارة رسمية قادها الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الدولة الإماراتي، إلى العاصمتين باماكو ونيامي، أثارت توجساً كبيراً لدى النظام الجزائري، خاصة مع سحب السفراء وتدهور العلاقات بين الجزائر وهذه الدول.
الإمارات تواصل ترسيخ شراكاتها الاستراتيجية مع دول الساحل في مجالات الأمن، الطاقة، البنية التحتية، ومكافحة الإرهاب، في وقت يتراجغ فيه نظام “تبون” دبلوماسياً وتفقد تأثيرها التقليدي في المنطقة.
وشنّ الإعلام حملة شرسة ضد أبوظبي، واصفاً تحركاتها بـ”التخريبية” واتهمها بدعم مرتزقة وتأجيج التوترات.
في المقابل، يبدو أن المغرب يراقب هذه التحركات بهدوء ورضى، خاصة أن المبادرة الملكية بفتح آفاق أطلسية لدول الساحل باتت تكتسب دعماً إقليمياً، في وقت تتزايد فيه عزلة “قصر المرادية” السياسية نتيجة خطابها التصعيدي وسياساتها المتخبطة.
التعاليق (0)