ظهر المدرب الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم، وذلك للحديث عن استعدادات فريقه لانطلاقة مشواره في بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث سيواجه في أولى مبارياته فريق الوداد الرياضي المغربي مساء الأربعاء.
في مستهل حديثه، أكد غوارديولا أن هذه المباراة تمثل بداية موسم جديد بالنسبة لفريقه، قائلاً:
“إنها بداية موسم جديد، وما حدث في الماضي أصبح خلفنا، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، في الرياضة كما في الحياة. الآن نبدأ من جديد، وهذا هو الشعور السائد داخل الفريق.”
وتطرق غوارديولا إلى التغييرات التي طرأت على الطاقم الفني للفريق، حيث وجّه الشكر والتقدير لمساعديه السابقين، خوانما ليلو وإينيغو دومينغيز، اللذين غادرا النادي، مشيدًا بما قدماه خلال السنوات الماضية. كما نوّه بأسماء أخرى مثل كارلوس فيسينز، وميكيل أرتيتا، وإنزو ماريسكا، الذين سبق لهم العمل إلى جانبه في مانشستر سيتي، متمنيًا لهم جميعًا التوفيق في مسيرتهم المستقبلية.
وأشار غوارديولا إلى أنه تم تعيين بيب ليندرز وجيمس فرينش ضمن الطاقم الفني الجديد، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من هذه التغييرات هو ضخ دماء جديدة تساهم في تعزيز فرص الفريق في تحقيق موسم ناجح.
“أسعى دائمًا لجلب عناصر قادرة على دعم الفريق، ليس من أجلي فقط بل من أجل المجموعة بأكملها. الأشخاص الجدد الذين انضموا إلينا يتمتعون بالكفاءة، وسيساعدوننا على تقديم أداء مميز هذا الموسم.”
وفي معرض إجابته على سؤال أحد الصحفيين حول ما إذا كان يرغب في زيارة تونس في المستقبل، أجاب غوارديولا بحماس:
“نعم بالتأكيد، لقد حالفنا الحظ في السفر حول العالم بفضل كرة القدم، وأحيانًا خلال الإجازات، وأنا واثق تمامًا من أن تونس مكان جميل يستحق الزيارة.”
وتطرق غوارديولا إلى تطور كرة القدم الإفريقية، مسلطًا الضوء على الإمكانيات التي يتمتع بها اللاعبون في شمال إفريقيا، قائلاً:
“كرة القدم تطورت بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم، وسأضرب مثالًا برياض محرز، يا إلهي، يا له من لاعب! اللاعبون في شمال إفريقيا يتمتعون بمهارات مذهلة.”
وأضاف مشيدًا بالمنتخب المغربي:
“ما قدمه المغرب في النسخة الأخيرة من كأس العالم كان مبهرًا، لقد أظهروا قوة بدنية كبيرة وقدرة هجومية عالية، ونحن نكن لهم كل الاحترام والتقدير. رأيناهم عن كثب ونعرف مدى صعوبة مواجهتهم، لكننا نمتلك خطة واضحة ونسعى لتقديم بطولة جيدة بدءًا من الغد.”
كما أثنى على جودة اللاعبين الأفارقة عمومًا، مشيرًا إلى أنهم لا يتميزون فقط من حيث اللياقة البدنية بل أيضًا من حيث القدرات الفنية والمهارية.
“اللاعبون الأفارقة، سواء من الشمال أو الجنوب، أثبتوا أنفسهم في كبرى الأندية الأوروبية، وهذا دليل واضح على علوّ كعبهم وجودتهم العالية.”
واختتم غوارديولا حديثه بالحديث عن أجواء التحضيرات في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الفريق يعيش حالة جيدة من التجانس والارتياح.
“وصلنا إلى فيلادلفيا، ولم نرَ الشمس بعد كما كان الحال في بوكا راتون خلال الأيام الماضية. الجو هنا رطب، لكن نسيم البحر يمنحنا بعض الانتعاش. اللاعبون يتدربون جيدًا ويقضون وقتًا ممتعًا معًا، والطقس جيد حتى الآن، رغم أننا لا نعلم كيف سيكون الحال ظهر الغد، لكننا مستعدون للتكيف، فالفريقان سيلعبان في نفس الظروف المناخية.”
هكذا، يدخل مانشستر سيتي أولى مبارياته في البطولة العالمية بعقلية متجددة وطموح كبير، مع إشادة واضحة بكرة القدم المغربية والإفريقية، في انتظار مواجهة مثيرة أمام وداد الأمة.
التعاليق (0)