سبتمبر 2025 يسجل ثالث أعلى درجات حرارة في التاريخ: الأرض تواصل الاحترار بمعدل مقلق

درجات حرارة تواصل الارتفاع ـ تصوير: أنا الخبر أخبار العالم درجات حرارة تواصل الارتفاع ـ تصوير: أنا الخبر

سجل سبتمبر 2025 ثالث أعلى حرارة في التاريخ (16.11°م)، بزيادة 1.47°م عن معدل ما قبل الثورة. أوروبا الشرقية والإسكندنافية وشمال سيبيريا وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية شهدت ارتفاعات قياسية. أوروبا شهدت أمطاراً غزيرة، بينما عانت الأمريكتين وآسيا من الجفاف. تحذر البيانات من استمرار الاحترار، وتدعو للحد من الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية.

شهد العالم خلال شهر سبتمبر 2025 موجة حرّ استثنائية جعلت منه ثالث أكثر شهر سبتمبر سخونة في التاريخ الحديث، وفق ما أعلن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، التابع لبرنامج مراقبة المناخ في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس 09 أكتوبر 2025. هذه النتائج تضاف إلى سلسلة من الأشهر الحارة التي تؤكد الاتجاه التصاعدي لدرجات الحرارة العالمية.

وكشف المرصد أن متوسط حرارة كوكب الأرض خلال هذا الشهر بلغ 16.11 درجة مئوية، أي أعلى بـ 1.47 درجة مئوية من المعدل المسجل قبل الثورة الصناعية، مما يعكس استمرار ظاهرة الاحترار الناتجة عن الأنشطة البشرية وانبعاثات غازات الدفيئة.

وقالت سامانثا بورغيس، خبيرة المناخ في المرصد، إن “درجات الحرارة لا تزال مرتفعة بشكل مستمر على اليابسة وفي المحيطات، في دليل واضح على التأثير المستمر لتراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي”.

ارتفاعات قياسية في مناطق متعددة من العالم

وبيّنت بيانات كوبرنيكوس أن المناطق الأكثر تأثراً بالحرارة هذا العام شملت أوروبا الشرقية، والدول الإسكندنافية، ودول البلطيق، ومنطقة البلقان، إضافة إلى مناطق من كندا، وغرينلاند، وشمال غرب سيبيريا، والسواحل المجاورة، وأجزاء واسعة من القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).

وأشار المرصد إلى أن هذه الارتفاعات الكبيرة في درجات الحرارة مقارنة بالسجلات المناخية التي تعود إلى عام 1940، تعكس عمق التحولات المناخية الجارية على نطاق عالمي.

تفاوت مناخي: أمطار غزيرة في أوروبا وجفاف في الأمريكيتين وآسيا

من جهة أخرى، أظهرت تقارير المرصد أن أوروبا شهدت خلال سبتمبر أمطاراً كثيفة، خصوصاً في إسكندنافيا، وإيطاليا، وكرواتيا، وإسبانيا، والساحل الشرقي للبحر الأسود، ما تسبب في فيضانات محلية وأضرار في بعض المناطق.

أما في المقابل، فقد كان الشهر أكثر جفافاً من المعتاد في مناطق من الأمريكتين (كندا، الولايات المتحدة، المكسيك، البرازيل، وأوروغواي)، وكذلك في الجزء الآسيوي من روسيا وشمال شبه القارة الهندية، مما أثار مخاوف من تفاقم الجفاف وموجات الحرّ مستقبلاً.

تحذيرات من استمرار الاتجاه التصاعدي

يواصل مرصد كوبرنيكوس، عبر تحليلات تجمع بين قياسات الأقمار الصناعية والرصد الأرضي والنماذج المناخية، مراقبة التغيرات المناخية بدقة على مدار أكثر من 85 عاماً. وتشير هذه البيانات إلى أن العالم يسير بثبات نحو ارتفاع متواصل في متوسط درجات الحرارة، ما يتطلب تحركاً عاجلاً للحد من الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية التي باتت أكثر وضوحاً سنة بعد أخرى.


المصدر: بيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.
تنويه: تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً