الصحراء المغربية.. 3 مراحل قادمة في مسار مفاوضات ما بعد قرار مجلس الأمن

ملف الصحراء المغربية يعرف تطورا مختارات ملف الصحراء المغربية يعرف تطورا

ملخص:

يشهد ملف الصحراء المغربية تطورات نوعية بعد قرار مجلس الأمن 2797. المقال يلخص مسار التفاوض في 3 مراحل: تثبيت الأساس (المرجعية المغربية)، الإغناء والتوافق (صياغة الحل)، والإطار النهائي (تفعيل الحقوق تحت السيادة المغربية). هذه التحركات الدبلوماسية الملكية تهدف لتهيئة الأجواء للتفاوض الجاد وتحقيق الاستقرار، مع التركيز على الحكم الذاتي كحل.

يشهد ملف الصحراء المغربية حاليًا نقلة نوعية، مدفوعًا بقرار مجلس الأمن الأخير الذي يحمل رقم 2797 والذي رسخ المقترح المغربي كـ “أساس وحيد” للتفاوض. هذه الدينامية لم تأتِ من فراغ، بل هي النتيجة المباشرة والناجحة للجهود الدبلوماسية الاستباقية التي قادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

بفضل هذه الرؤية الملكية الحكيمة، تمكن المغرب من فرض مقاربة واقعية على الساحة الدولية، مما جعل الجميع يقر بضرورة الحل السياسي الدائم والمبني على الشرعية المغربية.

خارطة الطريق: المراحل الثلاث نحو التوافق تحت السيادة

ووفقًا لمعطيات خاصة، يمكن تلخيص المسار التفاوضي بعد قرار مجلس الأمن بخصوص ملف الصحراء المغربية في ثلاث مراحل استراتيجية، تهدف إلى التوصل لحل سياسي نهائي يخدم استقرار المنطقة:

المرحلةالهدف الرئيسيالتفاصيل الجوهرية
1. تثبيت الأساستأكيد مرجعية المقترح المغربي.المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الأساس الأوحد للتفاوض بين الأطراف الأربعة: المغرب، الجزائر، البوليساريو، وموريتانيا.
2. الإغناء والتوافقصياغة الحل السياسي النهائي.إغناء المقترح بـ “الأفكار والاقتراحات البناءة”، لصياغة حل متكامل يقوم على التوافق التام بين جميع الأطراف المعنية.
3. الإطار النهائيتفعيل الحقوق وتدبير الشؤون.يتيح الحل النهائي لساكنة الأقاليم الجنوبية إطارًا واضحًا لممارسة حقها في تدبير شؤونها وتقرير مصيرها، ولكن تحت السيادة المغربية الحصرية.

المشهد التمهيدي: تحركات لتهيئة الأجواء

إن كل ما يشهده المشهد السياسي والإعلامي هذه الأيام من خرجات إعلامية مكثفة، وتمثيليات، وتليين للمواقف، ولقاءات مباشرة وغير مباشرة… ليس سوى مرحلة “إعداد مسرح الأحداث”.

الهدف: إعداد الرأي العام وتهيئة الأطراف والظروف اللوجستية وكسر الجليد لضمان الجلوس إلى طاولة المفاوضات بجدية وفعالية. هذه التحركات تؤكد أن مرحلة “الجد” قد بدأت، وأن الضغوط الدولية تتركز لإنضاج الحل.

إن التحول من الجمود إلى خارطة طريق تفاوضية واضحة هو شهادة حية على أن الدبلوماسية المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، أعطت ثمارها، ونجحت في جعل الحكم الذاتي هو البوصلة الوحيدة للسلام والاستقرار في المنطقة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً