لماذا التقى وليد الركراكي بغانم سايس في قطر قبل بداية كأس أفريقيا 2025؟

وليد الركراكي ورومان سايس رياضة وليد الركراكي ورومان سايس

التقى الركراكي بسايس في قطر لتقييم عودته للمنتخب قبل "كان 2025". اللقاء لم يكن عابرًا، بل لتقييم مستوى سايس المرتفع (أمام الأهلي السعودي) بعد غيابه. الركراكي معجب بمستواه، وخبرة سايس (83 مباراة دولية) قد تكون حاسمة بالبطولة. سايس يرغب بالعودة، ويرى نفسه قادرًا على الإضافة، والقرار النهائي للركراكي قبل القائمة.

في محاولة لترميم الصفوف قبل انطلاق كأس أفريقيا 2025، التقى الناخب الوطني وليد الركراكي بمدافع نادي السد القطري، المخضرم رومان غانم سايس، في العاصمة القطرية الدوحة.

هذا اللقاء بحسب متتبعين لم يكن هذا اللقاء مجرد زيارة عابرة، بل حمل في طياته دلالات عميقة وتساؤلات حول مستقبل “القائد” داخل صفوف “أسود الأطلس”، خاصة بعد غيابه الطويل عن لاحئة وليد الركراكي.

الرؤية الميدانية حاسمة

الاجتماع الذي ضم وليد الركراكي ومساعده رشيد بنمحمود بسايس لم يكن مبنياً على مجرد تقارير، بل جاء على هامش مباراة حاسمة لنادي السد ضد الأهلي السعودي ضمن دوري أبطال آسيا. هذا التوقيت والمكان يمنحان اللقاء وزناً خاصاً:

  • المراقبة المباشرة: حرص الركراكي على متابعة سايس من المدرجات يؤكد رغبته في تقييم مستوى اللاعب بشكل مباشر وفي سياق تنافسي قوي (دوري أبطال آسيا للنخبة). هذه الملاحظة الميدانية تتجاوز حكم التقارير الصحفية أو تحليلات الأندية.
  • إعجاب المدرب: أكد المصدر المطلع أن وليد الركراكي “أُعجب بالمستوى الذي قدمه سايس” دفاعياً، رغم خسارة فريقه. هذا الإعجاب الفني الفوري هو الزاوية الأهم، إذ يبرهن على أن قرار استدعائه المحتمل سيكون مبنياً على الجاهزية الفنية العالية، وليس فقط على اسمه وتاريخه.
  • عامل الخبرة والاستمرارية: يبلغ سايس 35 عاماً ويملك سجلًا حافلًا بـ 83 مباراة دولية، ومشاركات متعددة في كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية. في ظل اقتراب “الكان”، قد يرى الركراكي في سايس عمودًا خبيرًا لا يُعوَّض، قادرًا على توفير الاستقرار والقيادة في بطولة قارية قوية.

من التراجع إلى استعادة المستوى

كان سايس قد غاب عن قائمة المنتخب مؤخراً بعد فترة شهدت تراجعاً في مستواه مع نادي السد. هذا الغياب كان قراراً مهنياً بحتاً من الركراكي، يركز على مبدأ الاعتماد على اللاعب الجاهز.

لكن المشهد تغير:

  1. استعادة التألق: الأداء “الدفاعي الرفيع” الذي قدمه سايس وحصوله على “أعلى التقييمات” أمام أنظار المدرب هو الدليل القاطع على أنه استعاد مستواه المعروف.
  2. الباب المفتوح: تألق سايس في هذه المباراة “قد يفتح أمامه باب العودة”، وهذا يثبت أن وليد الركراكي لا يغلق الأبواب نهائيًا أمام أي لاعب طالما أثبت جاهزيته الفنية.

قرار حاسم قبل “الكان”

يؤكد مصدر موقع “أنا الخبر” أن هذا اللقاء سيكون حاسمًا في اتخاذ الركراكي لقراره النهائي قبل الإعلان عن القائمة النهائية لكأس أمم إفريقيا.

ويرى المصدر ذاته، أن سعي الركراكي لضم سايس نابعاً من احتياج تكتيكي واضح: ففي بطولة كبيرة مثل كأس الأمم الإفريقية، يحتاج المنتخب إلى مزيج من الشباب الطموح والخبرة القيادية التي يمثلها سايس بصفته مدافعاً مركزياً وقائداً سابقاً. وعودته ستعزز صلابة الخط الخلفي وتضيف ثقلاً معنوياً داخل وخارج الملعب.

سايس يتحدث عن العودة:

وفي مقابلة إعلامية له عبر قناة بودكاست club des 5″” مؤخرا، أكد رومان سايس، إنه تحذوه رغبة جامعة في العودة إلى حمل قميص المنتخب المغربي، مشيرا أنه لا يزال يملك الكثير ليقدمه لأسود الأطلس.

وأوضح سايس، في التصرجات ذاتها، أنه يشعر بأنه لا يزال قادرا على تقديم الإضافة داخل المستطيل الأخضر، مشددا على أن مشاركته مع المنتخب لطالما كانت بمثابة “نفس جديد” بالنسبة له، ومصدر فخر كبير، على عكس شعوره أحيانا بالفتور داخل الأندية التي لعب لها.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً