لماذا لم يستدعي الركراكي لاعبي أقل من 20 سنة؟ قراءة تحليلية في استراتيجية المنتخب المغربي

وليد الركراكي رياضة وليد الركراكي

غياب لاعبي المغرب تحت 20 سنة عن ودّيات الموزمبيق وأوغندا أثار تساؤلات. الركراكي أوضح أن الأمر ليس رفضًا، بل يتعلق بالتوقيت والاستراتيجية. اللاعبون عادوا لأنديتهم ولم يشاركوا كأساسيين بعد، والاستدعاء مبكر. الركراكي يراقبهم، وقد يستدعي لاعبًا منهم في "الكان" كـ "جوكر". المحلل يرى أن الإشراك المبكر قد يؤثر على الأداء، والرؤية هي دمج تدريجي للشباب، مع التأكيد على أهمية إنجازاتهم.

اختيار لاعبي المنتخب المغربي للوديتين أمام الموزمبيق وأوغندا، استعدادًا لكأس إفريقيا للأمم، أثار تساؤلات عديدة حول غياب لاعبي أقل من 20 سنة الذين فازوا مؤخرًا بكأس العالم للفئات الشبابية التي أقيمت بالتشيلي.

الناخب الوطني، وليد الركراكي، وضع الأمور في نصابها، موضحًا أن القرار ليس رفضًا للشباب، بل مرتبط بالتوقيت واستراتيجية بناء المنتخب على المدى الطويل.

وأكد الركراكي خلال ندوة صحافية اليوم الجمعة، أن تتويج المنتخب المغربي تحت 20 سنة بالمونديال كان حدثًا استثنائيًا، إذ يمثل رسالة قوية عن مستوى كرة القدم المغربية عالميًا، ويثبت أن المغرب أصبح قادرًا على المنافسة في جميع الفئات. ولكن من الناحية العملية، فإن هؤلاء اللاعبين عادوا إلى أنديتهم بعد نجاح كبير، ومعظمهم لم يبدأ كأساسي بعد، وهو ما يجعل استدعاؤهم للمنتخب الأول في هذه المرحلة مبكرًا.

وقال الركراكي في هذا الصدد بالحرف “كنت سعيدا من اجلهم، ليس هذا الوقت المناسب لدعوتهم، اي لاعب منهم لم يدخل بقوة مع ناديه بعد عودته، إما معما أو زابيري أو جاسيم، قد يكون أحد اللاعبين الشباب معنا فيي كأس أفريقيا، سبق لي وقمت بذلك، أما الآن يصعب على أي أحد الحضور الآن”.

من الناحية التكتيكية، يوضح الركراكي أن اللاعبين الشباب أمامهم فرصة شهر كامل لإثبات جدارتهم في أنديتهم، من خلال فرض أنفسهم كأساسيين. هذه الفترة ستتيح له مراقبة مستوى التكيف والجاهزية، قبل أن يتخذ قرارًا بإدراج أي منهم في المنتخب الأول لتعويض لاعب في اللائحة، بما يشبه دور “الجوكر” الذي استخدمه سابقًا في المونديال أو كأس إفريقيا بالكوت ديفوار.

محلل رياضي قال لموقع “أنا الخبر” إن إشراك لاعبين شباب بشكل مبكر جدًا قد يحمل مخاطر على أداء الفريق، خاصة في مباريات ودية تحضيرية لكأس إفريقيا، التي تتطلب الانضباط التكتيكي والانسجام بين اللاعبين ذوي الخبرة”. “.

وأضاف ذات المصدر “الركراكي يسعى من خلال هذا القرار لتحقيق توازن دقيق بين الخبرة والشباب، لضمان استدامة تطور المنتخب الوطني، مع فتح المجال أمام اكتشاف المواهب بشكل تدريجي ومدروس وغير متسرع”. قبل أن يختم تصريحه بالقول: “إن قرار عدم استدعاء اللاعبين تحت 20 سنة يعكس رؤية استراتيجية متقدمة، تهدف إلى دمج الشباب تدريجيًا في المنتخب الأول، مع التأكيد أن إنجازاتهم في المونديال ليست مجرد ذكرى، بل قاعدة صلبة لبناء جيل جديد قادر على المنافسة محليًا وقاريًا وعالميًا”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً