مشادة كلامية حادة بين السلامي وصحفي تونسي في مؤتمر صحفي بعد مباراة ودية بين تونس والأردن. السلامي انتقد أرضية ملعب رادس والكرات، فرد عليه الصحفي متهماً إياه بتبرير الهزيمة. السلامي رد بحزم مؤكداً حقه في التعبير. المباراة تحضيرية للمنتخبين لاستحقاقات قادمة، والأردن يستعد لكأس العرب 2025، وتونس للمشاركة السابعة في المونديال.
شهدت قاعة المؤتمرات الصحفية التي أعقبت المباراة الودية بين المنتخب التونسي وضيفه المنتخب الأردني (التي انتهت بفوز “نسور قرطاج” بنتيجة 3-2)، مشادات كلامية حادة وغير مألوفة بين المدرب المغربي لـ “النشامى”، جمال السلامي، وأحد الصحفيين التونسيين.
المواجهة لم تكن على أرض الملعب هذه المرة، بل على طاولة المؤتمر، حيث ألقى السلامي بـ “قنبلة” فجّرت ردود فعل غاضبة.
انتقاد قاسٍ لأرضية “رادس” والكرات
جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، افتتح حديثه بعد الخسارة بالتركيز على الجوانب اللوجستية، معبراً عن استيائه الشديد من جودة ملعب اللقاء.
وصرح السلامي بأن “أرضية ملعب رادس لي لعبنا فيها مكانتش مزيانة وكنت كنتمنى تكون أحسن، وحتى الكرات لي لعبنا بيهم مكانوش مزيانين”. المدرب المغربي أشار بوضوح إلى أن هذه العوامل أثرت على الأداء العام لفريقه.
الصحفي يتدخل بحدة: “أنت تبرر الهزيمة”
لم تمر ملاحظات السلامي مرور الكرام. فقد تدخل صحفي تونسي بحدة ملحوظة، مقاطعاً المدرب ومتّهماً إياه مباشرة بتبرير الهزيمة.
وقال الصحفي: “الملعب على المنتخبين الأردني والتونسي وحتى الكرات علينا كاملين، نتا فقط كتبرر الهزيمة وكتلقى تبريرات!“. هذا الاتهام الصريح أشعل فتيل التوتر في القاعة.
رد السلامي الحاسم: “من حقي نهضر كيف بغيت”
لم يتردد جمال السلامي في الرد على الصحفي، رافضاً محاولة تقييد تصريحاته أو تأويلها على أنها تبرير للخسارة. المدرب المغربي، المعروف بحزمه، وجّه كلاماً حاسماً للصحفي قائلاً:
“من حقي نهضر كيف بغيت ونتا عطي السؤال فقط”
الرد الحازم أنهى الجدل، لكنه أكد الأجواء المشحونة التي اختتم بها المؤتمر، ليعيد إلى الواجهة النقاش حول مدى تقبل الانتقادات للمرافق الرياضية في المؤتمرات الصحفية، وحرية المدرب في التعبير عن رأيه الفني دون اتهام مباشر بـ “التبرير”.
تحضيرات للمونديال وكأس العرب
وتأتي هذه المباراة الودية في إطار التحضيرات الجدية للمنتخبين لاستحقاقاتهم القادمة. ويخوض الأردن مباراة ودية جديدة الثلاثاء المقبل أمام مالي، فيما يستعد للمشاركة في كأس العرب 2025 ضمن المجموعة الثالثة التي تضم مصر والإمارات والفائز من الكويت وموريتانيا. أما تونس، وصيفة النسخة الأخيرة، فتلعب في المجموعة الأولى إلى جانب قطر والفائزين من مواجهتي سوريا وجنوب السودان، وفلسطين وليبيا.
ويواصل المنتخبان استعداداتهما للاستحقاقات الكبرى، إذ كان الأردن أول منتخب عربي يتأهل لمونديال 2026 للمرة الأولى في تاريخه، بينما ضمنت تونس مشاركتها السابعة في تاريخها مطلع سبتمبر الماضي.

التعاليق (0)