ما الذي يحتاجه المنتخب المغربي للفوز بكأس إفريقيا 2026؟ تحليل شامل للأداء والتكتيك

المنتخب المغربي رياضة المنتخب المغربي

المنتخب المغربي يواجه تحديات تكتيكية رغم النتائج الإيجابية. يعاني من صعوبة اختراق الدفاعات المنخفضة، واعتماد على العرضيات. المستوى الفردي للاعبين يختلف بين الأندية والمنتخب. الدفاع وبناء الهجمات يحتاجان إلى تحسين. للفوز بـ CAN 2026، يجب تنويع الهجوم، تقوية الدفاع، وزيادة الانضباط التكتيكي والذهني. الركراكي يحتاج إلى تطوير الجانب الهجومي.

مع انتهاء التوقف الدولي الأخير، يظل أداء المنتخب المغربي موضع نقاش بين المتابعين والخبراء. على الرغم من النتائج الإيجابية نسبيًا، إلا أن التحليل التكتيكي يكشف عن عدة نقاط ضعف يجب الانتباه لها قبل الانخراط في المنافسات الكبرى، خصوصًا كأس الأمم الإفريقية (CAN).

الأداء العام: استقرار مقابل قصور تكتيكي

يُجمع عدد من المتابعين على أن أداء المنتخب مستقر على مستوى النتائج، لكن من الناحية التكتيكية، لا تزال هناك تحديات واضحة. أبرزها صعوبة اختراق البلوك الدفاعي المنخفض، واعتماد الركراكي الكبير على العرضيات من الأطراف كأسلوب رئيسي للهجوم، حيث جاء الهدف الوحيد الأخير أمام منتخب الكونغو الديمقراطية من هذه الطريقة. ولم يظهر المنتخب بعد أي تنويع في الحلول، سواء بالاختراق من العمق أو التسديد من خارج منطقة الجزاء، ما يحد من فعالية الهجوم.

كما أشار بعض المراقبين إلى أن المنتخب يلعب غالبًا “بروح فقط” أمام الفرق الكبرى، في حين أن الانضباط التكتيكي والجدية في الهجوم والدفاع تظل نقاطًا حرجة.

المستوى الفردي للاعبين: تباين بين الأندية والمنتخب

من حيث المستوى الفردي، يرى العديد من المتابعين أن اللاعبين يقدمون أداءً أقل مما يظهرونه مع أنديتهم الأسبوعية. هذا التفاوت يثير القلق حول قدرة المنتخب على ترجمة المواهب الفردية إلى نتائج على أرض الملعب، خصوصًا أمام فرق دفاعية قوية تعتمد على التحولات السريعة، مثل مصر أو السنغال.

الدفاع والبنية التكتيكية: مجال التحسين الأكبر

دفاعيًا، لا يزال المنتخب يعاني من هشاشة واضحة، خصوصًا في الجانب الخلفي. كما أن أسلوب بناء الهجمات من الخلف (construction) لا يظهر تطورًا يذكر، وهو ما يقلل من القدرة على تنويع اللعب ومفاجأة الخصوم. يرى المراقبون أن نظام تكتيكي أكثر مرونة، مثل استخدام تشكيلات 3+2 أو 2+3، قد يحسن الأداء، لكنه غائب حتى الآن.

حظوظ المنتخب المغربي في المنافسات القادمة

فيما يتعلق بمسار المنتخب المغربي في كأس أفريقيا 2026، يرى بعض المتابعين أن البداية الحاسمة في المباريات ستكون مفتاح الفوز، خاصةً أن تسجيل هدف مبكر قد يسهل السيطرة على اللقاء. بالمقابل، يرى آخرون أن فرص المغرب في المونديال تبدو أفضل من حظوظه في البطولة الإفريقية، بالنظر إلى طبيعة المنافسين.

تقييم المدرب: نتائج مقابل تكتيك

لا يمكن إنكار أن المدرب وليد الركراكي يحقق بعض النتائج المطلوبة، كما يظهر من خلال إدارة اللاعبين وإشراكهم بفعالية، مثل الأداء اللافت لوهبي بعد الانتقادات السابقة قبل كأس العالم. إلا أن التحليل التكتيكي يظهر أن لمسته الهجومية ما زالت غائبة، وأن الفريق لم يتمكن بعد من تقديم حلول متنوعة أمام دفاعات منضبطة.

خلاصة وتحليلنا

باختصار، المنتخب المغربي يظهر أداءً مستقرًا من ناحية النتائج، لكنه يعاني تكتيكيًا وهجوميًا، مع تفاوت واضح في المستوى الفردي للاعبين. لتعزيز فرصه في المنافسات الكبرى، يحتاج الفريق إلى:

  • تنويع أساليب الهجوم، خاصة من العمق وخارج منطقة الجزاء.
  • تحسين البناء الدفاعي من الخلف ومواجهة التحولات السريعة للخصوم.
  • مزيد من الانضباط التكتيكي والانضباط الذهني للاعبين.

يبقى المنتخب المغربي مرشحًا دائمًا، لكن تحقيق لقب CAN يتطلب أكثر من الروح القتالية؛ يحتاج إلى تكتيك دقيق وفعالية هجومية مستمرة، وهو ما يجب على الركراكي العمل عليه قبل انطلاق البطولة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً