من إعداد: أحمد الحبوسي
تشير آخر المعطيات الجوية إلى غياب أي مؤشرات لحدوث موجات حر قوية على المنطقة المغاربية حتى الثلث الأول من شهر غشت (أوت) 2025 على الأقل، وذلك وفق ما أفادت به صفحة “Climate Extreme ” المهتمة بشؤون المناخ في المنطقة.
انخفاض في درجات الحرارة.. واستقرار نسبي في الأجواء
من المنتظر أن تسجل درجات الحرارة معدلات حول أو أقل من المعتاد لشهر غشت في عدد من الدول، خاصة:
- تونس
- أجزاء واسعة من ليبيا
- أجزاء كبيرة من الجزائر
- أجزاء من المغرب (مع بعض عدم اليقين بالنسبة للمملكة)
ويُعزى هذا الانخفاض النسبي إلى استمرار تدفق تيارات هوائية شمالية معتدلة نحو المنطقة، وهو ما من شأنه المساهمة في تهدئة الأجواء وكسر سطوة الكتل الحارة.
الهواء الشمالي يفرض هيمنته
الهواء القادم من شمال البحر المتوسط سيواصل، خلال الساعات والأيام المقبلة، اندفاعه نحو:
- الجنوب التونسي
- الجنوب الجزائري
- ليبيا
- ثم مصر
ويُتوقع أن يؤدي هذا التيار إلى تراجع ملموس في درجات الحرارة، خاصة في الفترات النهارية، مما يخفف من حدة الطقس ويقلل من خطر اندلاع موجات حر خانقة، كما شهدتها بعض المناطق في الأسابيع الماضية.

قراءة أولية.. ولكن الحذر مطلوب
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، فإن خبراء الطقس يدعون إلى متابعة التحديثات اليومية، خاصة بالنسبة للمغرب، حيث لا تزال بعض النماذج المناخية تُظهر نوعاً من التباين في التوقعات.
وفي ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تعرفها المنطقة والعالم، بات من الضروري التحلي باليقظة ومواكبة المستجدات أولاً بأول، خاصة مع تصاعد ظاهرة “التطرف المناخي” التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على استقرار الطقس في شمال إفريقيا.