أسعار النفط تتراجع إلى أدنى مستوى منذ ماي الماضي وسط مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي

أسعار النفط مختارات أسعار النفط

شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا كبيرًا في 21 أكتوبر 2025، لتصل لأدنى مستوياتها منذ مايو، بسبب توقعات بتخمة المعروض وتباطؤ الطلب العالمي، خاصة بعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين. انخفض خام برنت 0.46% و"غرب تكساس" 0.03%. يعزى الانخفاض لزيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي وتراجع الطلب الصيني، بالإضافة لزيادة المخزونات الأمريكية. تحذر وكالة الطاقة الدولية من فائض في المعروض. يراقب المستثمرون قرارات الفيدرالي الأمريكي. يشير التراجع لوضع دقيق يجمع بين عوامل جيوسياسية واقتصادية، وقد يدفع "أوبك+" لتعديل سياستها.

سجلت أسعار النفط العالمية، اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، تراجعًا ملحوظًا لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل شهر ماي الماضي، في ظل تزايد التوقعات بحدوث تخمة في المعروض العالمي وتراجع وتيرة الطلب، خصوصًا بعد تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي ألقى بظلاله على توقعات النمو الاقتصادي العالمي.

فقد انخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي بنحو 0.46% لتستقر عند 61.01 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت عقود خام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بنسبة 0.03% لتغلق عند 57.52 دولارًا للبرميل، في جلسة اتسمت بتقلبات حادة بين صعود قصير الأمد وهبوط متواصل منذ افتتاح التعاملات الآسيوية.

ويرى محللون في أسواق الطاقة أن هذه الانخفاضات تعود إلى زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي واستمرار تراجع الطلب في الصين، إلى جانب مؤشرات على ارتفاع المخزونات التجارية الأمريكية بأكثر من المتوقع هذا الأسبوع، ما يعزز الضغوط على الأسعار خلال الربع الأخير من العام.

كما تشير تقارير صادرة عن وكالة الطاقة الدولية إلى أن السوق قد تواجه فائضًا في المعروض خلال الأشهر المقبلة، إذا لم تلتزم مجموعة “أوبك+” بخطط خفض الإنتاج بشكل صارم، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الجديدة في الشرق الأوسط وآسيا.

وفي ظل هذه التطورات، يتابع المستثمرون عن كثب قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، لما لها من تأثير مباشر على قيمة الدولار وبالتالي على أسعار السلع المقومة به مثل النفط.

🔗 متابعة الأسعار المحدثة مباشرة:
موقع OilPrice – أحدث بيانات أسعار النفط العالمية


يشير هذا التراجع إلى مرحلة دقيقة تمر بها أسواق الطاقة، حيث تتقاطع العوامل الجيوسياسية مع الضغوط الاقتصادية العالمية، مما يجعل أسعار النفط رهينة التوازن الهش بين الطلب الضعيف والإمدادات الوفيرة، وهو ما قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من التعديلات في سياسة “أوبك+” للحفاظ على استقرار السوق خلال 2026.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً