إعلامي جزائري يفضح “أكاذيب تبون الثلاث” بالأرقام حول اقتصاد البلاد

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مختارات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

L'article rapporte les accusations du journaliste algérien Walid Kbir qui dénonce trois "mensonges" du président Tebboune sur l'économie algérienne, en utilisant des chiffres pour réfuter ses déclarations. Il conteste notamment la position de l'Algérie au sein de la Banque des BRICS, l'avenir de l'industrie du phosphate et la capacité de l'Algérie à devenir le premier producteur mondial. Ces critiques remettent en question la transparence économique algérienne et la crédibilité de ses politiques.

أثار الإعلامي الجزائري وليد كبير جدلاً واسعًا بعد نشره تدوينة مطوّلة على حسابه بمواقع التواصل، فنّد فيها ما وصفه بـ”أكاذيب الرئيس عبد المجيد تبون“، التي قالها خلال خرجاته الإعلامية الأخيرة.

وفي منشوره، قدّم كبير بالأرقام والمعطيات الدقيقة ما يُثبت ـ بحسبه ـ التناقض بين تصريحات تبون والواقع الاقتصادي الحقيقي الذي تعيشه الجزائر.


الكذبة الأولى: “الجزائر من كبار المساهمين في بنك البريكس”

قال تبون في تصريحاته إن الجزائر تُعد من كبار المساهمين في بنك البريكس، إلا أن وليد كبير نفى ذلك مؤكدًا أن الاسم الرسمي هو بنك التنمية الجديد للبريكس (New Development Bank – NDB)، برأسمال مصرح به يبلغ 100 مليار دولار موزعة على مليون سهم منذ تأسيسه عام 2015.

وأوضح كبير أن الدول الخمس المؤسسة — الصين، روسيا، الهند، البرازيل وجنوب إفريقيا — تمتلك 20% لكل دولة من رأس المال.
أما الجزائر، فتمت الموافقة على انضمامها حديثًا بحصة 6,140 سهمًا فقط، أي ما يعادل 614 مليون دولار، بنسبة 1.15% من رأس المال الموقع البالغ 53.2 مليار دولار.

بناءً على ذلك، يؤكد كبير أن الجزائر ليست من كبار المساهمين كما ادعى تبون، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك حصة أكبر بنسبة 2.24%.


الكذبة الثانية: “دخل الفوسفات سيعادل دخل المحروقات بحلول 2026”

اعتبر وليد كبير أن هذا الادعاء “غير واقعي تمامًا”، موضحًا أن مداخيل الجزائر من المحروقات (النفط والغاز) تتراوح حاليًا حول 40 مليار دولار سنويًا.

وبالنظر إلى سعر الفوسفات في السوق العالمية (حوالي 150 دولارًا للطن) فإن الجزائر تحتاج لتصدير 266 مليون طن سنويًا لتحقيق نفس المداخيل.

لكن الحقيقة، كما يقول كبير، أن الجزائر لا تصدر أكثر من مليوني طن سنويًا، وحتى لو رفعت إنتاجها إلى 10 ملايين طن، فإن مداخيلها لن تتجاوز 1.5 مليار دولار فقط، وهو مبلغ لا يكفي حتى لتغطية فاتورة استيراد الحليب، على حد قوله.


الكذبة الثالثة: “الجزائر ستصبح أول دولة منتجة للفوسفات في العالم”

وفي ثالث النقاط، ردّ كبير على تصريح تبون بأن الجزائر ستصبح “أول دولة منتجة للفوسفات” بإنتاج 10 ملايين طن سنويًا، موضحًا أن هذا الرقم لا يضع الجزائر حتى ضمن المراتب الأولى عالميًا.

مقارنة إنتاج الدول الكبرى للفوسفات:

  • الصين: 90 مليون طن سنويًا
  • المغرب: 40 مليون طن سنويًا مع أكبر احتياطي عالمي (بين 50 و70 مليار طن، أي 70% من الاحتياطي العالمي)
  • الولايات المتحدة الأمريكية: 22 مليون طن
  • السعودية: 10 ملايين طن
  • الجزائر: احتياطي يقدر بـ2 إلى 3 مليارات طن فقط

وأكد كبير أن تبون وقع في تناقض عندما قال إن الجزائر لن تلجأ إلى الاستدانة الخارجية، ثم عاد ليصرّح بإمكانية الاقتراض من أجل مشاريع “ذات مردودية عالية”، في إشارة منه إلى مشروع الفوسفات.


بين الخطاب والواقع

تدوينة وليد كبير أعادت إلى الواجهة النقاش حول الشفافية الاقتصادية في الجزائر، وحول مدى واقعية الأرقام الرسمية التي يقدّمها الرئيس تبون.

ويرى متابعون أن هذه التصريحات قد تؤثر على مصداقية السياسة الاقتصادية الجزائرية في المحافل الدولية، خصوصًا في ظل المقارنات المتكررة مع دول الجوار مثل المغرب ومصر.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً