شهد الذهب ارتفاعًا 0.7% اليوم (29 أكتوبر 2025) ليصل إلى 3977.49 دولارًا للأوقية، وسط ترقب قرار الفائدة الأمريكية وتوقعات بخفضها. كما يترقب المستثمرون لقاء ترامب وشي، والتوترات التجارية بينهما. منذ بداية العام، ارتفع الذهب بأكثر من 52% مدعومًا بعدم اليقين الجيوسياسي، وخفض الفائدة، ومشتريات البنوك المركزية. يتوقع المحللون استمرار صعود الذهب إذا تم خفض الفائدة.
شهدت الأسواق العالمية، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، صعودًا ملحوظًا في أسعار الذهب، إذ زاد المعدن النفيس بنسبة 0.7% في المعاملات الفورية ليصل إلى 3977.49 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 01:14 بتوقيت غرينتش، بعد أن هبط أمس إلى أدنى مستوى له منذ 7 أكتوبر.
كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتسجل 3991.70 دولارًا للأوقية، في إشارة إلى عودة الزخم الشرائي بعد موجة جني أرباح مؤقتة.
الأنظار تتجه إلى قرار الفائدة الأمريكية
يترقب المستثمرون حول العالم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المنتظر في ختام اجتماعه اليوم، وسط توقعات واسعة بخفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد الأمريكي الذي يواجه تباطؤًا في النمو وتحديات في سوق العمل.
خفض الفائدة يعني عمليًا تقليص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، مما يعزز الإقبال على المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد مالية مباشرة، لكنه يمثل ملاذًا آمنًا في فترات التذبذب الاقتصادي والسياسي.
المركزي الأوروبي في وضع الانتظار
وفي أوروبا، تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقرر غدًا الخميس، في وقتٍ تسعى فيه دول الاتحاد إلى تقييم آثار السياسات النقدية السابقة قبل اتخاذ خطوات جديدة.
هذا التوجه الحذر من طرف البنوك المركزية الكبرى يعزز موقف الذهب كأداة تحوط أساسية للمستثمرين في مواجهة التقلبات المالية وعدم اليقين الاقتصادي.
المشهد الجيوسياسي يزيد من دعم الذهب
إلى جانب العوامل النقدية، تلعب التوترات التجارية بين واشنطن وبكين دورًا رئيسيًا في دعم الأسعار، إذ يترقب المستثمرون أي مؤشرات إيجابية خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا.
أي تصعيد جديد في هذا الملف قد يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، ما يعني مزيدًا من الارتفاع في أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة.
تحليل الاتجاه العام: الذهب في مسار تصاعدي قوي
منذ بداية العام، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 52% لتسجل مستوىً قياسيًا بلغ 4381.21 دولارًا للأوقية في 20 أكتوبر.
ويرجع هذا الأداء القوي إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها:
- حالة عدم اليقين الجيوسياسي المتصاعدة في العالم.
- رهانات الأسواق على خفض متواصل في أسعار الفائدة.
- استمرار مشتريات البنوك المركزية بكميات كبيرة لدعم احتياطاتها من الذهب.
ورغم التصحيحات المؤقتة، فإن الاتجاه العام يبقى صعوديًا ما دام الضغط على الدولار قائمًا وسياسات التيسير النقدي مستمرة.
ويبدو أن المعدن الأصفر يستعد لجولة جديدة من المكاسب، مدعومًا بمزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية، أهمها ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي والتطورات التجارية بين واشنطن وبكين.
وفي حال تم خفض الفائدة بالفعل، فمن المرجح أن نرى الذهب يتجاوز قريبًا مستوى 4000 دولار للأوقية مجددًا، ما يعزز مكانته كأحد أكثر الأصول أمانًا واستقرارًا في عام 2025.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)