شهدت الأسواق المغربية (27 نونبر - 3 دجنبر 2025) ارتفاع الدرهم (0.4% مقابل الدولار) وتراجع البورصة (0.9%، بعد صعود 24.4% منذ بداية السنة). استقرت الاحتياطيات النقدية (433.3 مليار درهم، +17.2% سنوياً). تدخلات بنك المغرب (145.8 مليار درهم يومياً) حافظت على استقرار سعر الفائدة (2.25%). التراجع بالبورصة طال قطاعات: البناء، النقل، البنوك، العقار، الاتصالات. يعكس ارتفاع الدرهم الثقة، وتراجع البورصة تصحيحًا طبيعيًا، والاحتياطيات القوية استقرارًا اقتصادياً.
شهدت الأسواق المالية والنقدية المغربية خلال الأسبوع الممتد من 27 نونبر إلى 3 دجنبر 2025 حركة ملحوظة، تمثلت في ارتفاع الدرهم مقابل الدولار وتراجع البورصة الوطنية. فما معنى هذه المؤشرات للمستثمرين والاقتصاد المغربي؟
ارتفاع الدرهم واستقرار الاحتياطات النقدية
أفاد بنك المغرب بأن سعر الدرهم ارتفع بنسبة 0,4% مقابل الدولار، بينما سجل تراجعًا مماثلًا مقابل الأورو. ولم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف، في وقت بلغت فيه الأصول الاحتياطية الرسمية 433,3 مليار درهم، مرتفعة بنسبة 0,2% أسبوعيًا و17,2% سنويًا، ما يعكس قوة الاحتياطيات وقدرة المغرب على مواجهة أي تقلبات مالية.
تدخلات البنك المركزي واستقرار سعر الفائدة
بلغ متوسط تدخلات بنك المغرب اليومي 145,8 مليار درهم، موزعة بين تسبيقات قصيرة الأجل وعمليات إعادة الشراء الطويلة الأجل وقروض مضمونة، ما يضمن استقرار سعر الفائدة بين البنوك عند 2,25%. هذه السيولة المستمرة تعكس حرص البنك على دعم الاستقرار النقدي والمالي.
تراجع البورصة وتأثيره على المستثمرين
سجل مؤشر “مازي” تراجعًا بنسبة 0,9% خلال الأسبوع، بعد أداء قوي منذ بداية السنة بلغ 24,4%. ويعود هذا التراجع أساسًا إلى انخفاض مؤشرات قطاعات “البناء ومواد البناء”، “خدمات النقل”، “البنوك”، “المشاركة والإنعاش العقاري”، و”الاتصالات”. كما تراجع حجم المبادلات الأسبوعي إلى 1,2 مليار درهم، مما يعكس نشاطًا أقل في السوق المركزية للأسهم.
القراءة التحليلية
يعكس ارتفاع الدرهم استقرار العملة الوطنية أمام الدولار، ما يمنح الثقة للمستثمرين. أما التراجع في البورصة فهو تصحيح طبيعي بعد ارتفاعات كبيرة خلال الأشهر الماضية، ويشير إلى توازن السوق. وفي الوقت نفسه، ارتفاع الاحتياطيات النقدية يعزز قدرة المغرب على دعم الاقتصاد في حال حدوث أي صدمات مالية، مما يجعل البيئة الاقتصادية مستقرة نسبياً.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)