مقالة "أنا الخبر" تتناول إعلان جريدة "الخبر" الجزائرية، المقربة من النظام، عن عدم تصويت محتمل للجزائر على قرار أممي بشأن الصحراء المغربية. هذا يُفسّر على أنه اعتراف ضمني بهزيمة دبلوماسية للجزائر في ملف الصحراء، بعد عقود من الدعم لجبهة البوليساريو. المقال يبرز دعم القوى الكبرى للمغرب ومساعيه التنموية، ويُشير إلى أن الصحافة الجزائرية تهيئ الرأي العام لتقبل هذا الواقع الجديد. المغرب يُصوّر كقوة مرجعية في القضية، بفضل رؤيته الاستراتيجية الشاملة.
في خطوة رمزية تعكس تحولًا استراتيجيًا واضحًا، نشرت جريدة “الخبر” الجزائرية، المقربة من النظام، عنوانًا مفاده: “الجزائر قد لن تصوت على مشروع القرار الأممي” بشأن الصحراء المغربية. هذه الصياغة الإعلامية تمثل أكثر من مجرد خبر عابر؛ فهي قراءة ضمنية لهزيمة دبلوماسية طويلة الأمد، بعد عقود من الإنفاق الضخم على ملف الصحراء ودعم جبهة البوليساريو الانفصالية.
الجزائر تواجه واقعًا جديدًا
الموقف المنشور يؤكد إدراك النظام الجزائري لضعف تأثيره داخل مجلس الأمن، خاصة بعد أن أصبح مشروع الحكم الذاتي المغربي مدعومًا من القوى الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. نصف قرن من الصراع، والاستثمارات المالية الضخمة لم تغير المعادلة، حيث يبدو أن الكفة تميل اليوم لصالح المغرب، الذي نجح في تحويل ملف الصحراء من نزاع سياسي إلى قصة نجاح دبلوماسي وتنموي.
دلالات العنوان الصحفي
عنوان “الخبر” ليس مجرد تصريح عابر، بل قراءة متأنية للواقع الجديد: اعتراف ضمني بانتهاء وهم “القضية الوطنية الأولى” في الجزائر. الإعلام هنا يعمل كجسر لإعداد الرأي العام الجزائري لتقبّل حقيقة الهزيمة الدبلوماسية، في وقت يستمر فيه المغرب في حصاد نتائج رؤيته الاستراتيجية المتكاملة.

المغرب يواصل حصد ثمار رؤيته الواقعية
النجاح المغربي في هذا الملف لا يقتصر على الجانب السياسي، بل يمتد إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الجنوبية، ما يعكس قوة استراتيجيات المغرب الدبلوماسية والاقتصادية في محيطه الإقليمي والدولي. هذه المعطيات تؤكد أن المغرب استطاع أن يحوّل تحديات نصف قرن إلى فرص، وأن يعزز مكانته الدولية على أساس الواقعية والطموح المستقبلي.
موقف الصحافة الجزائرية يعكس بداية استيعاب النظام لحقيقة جديدة في السياسة الإقليمية: المغرب أصبح القوة المرجعية في ملف الصحراء، ونجاحه ليس نتيجة اتفاق عابر، بل ثمرة رؤية استراتيجية شاملة تستند إلى الدبلوماسية الفعالة والتنمية الملموسة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)