شهدت الأسواق العالمية صباح اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2024، تحركات محدودة ولكن دقيقة في اتجاه ارتفاع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية، مع ترقب المتعاملين صدور بيانات التضخم الأمريكية التي قد ترسم ملامح السياسة النقدية المقبلة، في وقت أعادت فيه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملف الحرب التجارية إلى الواجهة مجدداً.
الدولار يرتفع ترقباً لبيانات التضخم
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0,37% هذا الأسبوع ليصل إلى 99.04، ما يعكس حذر المستثمرين قبل صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر شتنبر، المقرر نشره اليوم الجمعة.
ويتوقع المحللون أن يسجل التضخم زيادة قدرها 0,4%، بينما يرتفع التضخم الأساسي 0,3% على أساس شهري، رغم استمرار الإغلاق الحكومي الذي يضغط على بعض مؤسسات الإحصاء الأمريكية.
خفض الفائدة… محسوم تقريباً
تتجه التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف لدعم الاقتصاد وسط تباطؤ النمو العالمي وارتفاع المخاطر التجارية.
ويرى مراقبون أن بيانات التضخم المنتظرة لن تغير هذا المسار، لكنها قد تقدم إشارات حول خطوات اجتماع ديسمبر المقبل، حيث يراهن المستثمرون على خفض آخر محتمل قبل نهاية السنة.
توتر تجاري جديد يضغط على الدولار الكندي
في سياق موازٍ، عادت مخاوف الحرب التجارية إلى الأضواء بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أكد فيها أن “جميع المحادثات مع كندا تم إنهاؤها”، ما أثر مباشرة على العملة الكندية التي تراجعت إلى 1.4015 مقابل الدولار الأمريكي خلال التعاملات الآسيوية.
ورغم ذلك، كان رد فعل السوق محدوداً نسبياً، إذ فضل المستثمرون انتظار نتائج اللقاء المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
اليورو والإسترليني تحت الضغط
سجل اليورو تراجعاً طفيفاً بنسبة 0,11% ليستقر عند 1.1606 دولار، متجهاً نحو انخفاض أسبوعي يقارب 0,4%، بينما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3322 دولار مع خسارة أسبوعية تقترب من 0,9%، متأثراً باستمرار الضبابية السياسية في المملكة المتحدة.
خلاصة المشهد
تُظهر تحركات العملات هذا الأسبوع مزيجاً من الترقب والحذر، حيث توازن الأسواق بين بيانات التضخم المنتظرة والتوترات التجارية المتجددة، مع تركيز الأنظار على قرار الفائدة الأمريكي الذي سيكون نقطة تحول في مسار الدولار حتى نهاية 2025.
ويبدو أن الفيدرالي يسير على خيط رفيع بين دعم الاقتصاد والسيطرة على التضخم، في معادلة صعبة تراقبها الأسواق بدقة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)