أثار تبون جدلاً بتصريحاته حول الإمارات، مصوّرًا دعمها الإقليمي كـ"شر" رغم الفوائد. الإمارات شريك اقتصادي استراتيجي باستثمارات كبيرة توفر فرص عمل وعوائد للجزائر. كما توجد جالية جزائرية كبيرة في الإمارات. موقف تبون متناقض، حيث يرى شراكة الإمارات تهديدًا، بينما هي عنصر بناء يعود بالنفع على الجزائر. تصريحاته تعكس فجوة بين القول والفعل.
أثار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون جدلًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة حول علاقات بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حاول تصوير الدعم الإماراتي لبعض القضايا الإقليمية على أنه “شر”، رغم أن الحقائق على الأرض تؤكد عكس ذلك.
الإمارات، التي تدعم مغربية الصحراء وتقوي علاقاتها مع دول الجوار، تُعد شريكًا اقتصاديًا استراتيجيًا للجزائر من خلال عدة استثمارات هامة تشمل صناعة المدرعات والسيارات، بالإضافة إلى تسيير موانئ جزائرية. هذه الاستثمارات لا تعود بالنفع فقط على المستثمرين الإماراتيين، بل توفر فرص عمل للعمالة الجزائرية وتدر عوائد مالية وضرائب تصب في مصلحة الدولة الجزائرية.
إضافة إلى ذلك، يعيش في الإمارات جالية جزائرية تقدر بنحو ثلاثين ألف شخص، مما يعكس علاقات اجتماعية وإنسانية قوية بين البلدين. كل هذه المعطيات تؤكد أن الشراكة مع الإمارات هي عنصر من عناصر التنمية والازدهار، وليس مصدر “شر” كما حاول تبون تصويره.
وبالنظر إلى هذه الحقائق، يبدو أن موقف تبون ينطوي على تناقض واضح بين ما يعلنه من مخاطر وهمية وبين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية الحقيقية التي تتحقق للجزائر من التعاون مع الإمارات. إذ يبدو أن حجته ضعيفة وكلماته تفتقد للمنطق، خصوصًا في ضوء العلاقات القوية والمثمرة بين البلدين على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
تصريحات الرئيس الجزائري “تبون” تعكس فجوة بين القول والفعل، وتكشف عن محاولة لإضفاء طابع سلبي على شراكات واقعية تخدم مصالح الجزائر. فالحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تثبت أن التعاون مع الإمارات هو عنصر بناء وليس تهديدًا، مما يجعل موقف الرئيس الجزائري قابلًا للنقد والتساؤل.
التعاليق (0)