أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الموسم الفلاحي الحالي في المغرب عرف تحسنًا ملحوظًا بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، مشيرًا إلى أن محصول الحبوب الرئيسية من المتوقع أن يصل إلى 44 مليون قنطار، بزيادة قدرها 41 في المائة مقارنة بالموسم الماضي.
وأوضح البواري، خلال جلسة برلمانية، أن الموسم الفلاحي تميز بتساقطات مطرية مبكرة في أكتوبر، تلتها فترة جفاف امتدت من نونبر إلى فبراير، ما قلّص المساحات المزروعة من الحبوب الخريفية إلى 32 مليون هكتار فقط. لكن الأوضاع تحسنت منذ مارس بفضل الأمطار والثلوج، ما أعطى دفعة قوية للزراعات الربيعية، كالقطاني والحبوب الزيتية، وأسهم في تحسين وضعية القطيع الوطني.
وسجلت التساقطات المطرية إلى غاية 5 يونيو حوالي 302 ملم، بانخفاض 23 في المائة عن المعدل السنوي، لكنها تبقى أفضل من الموسم الفارط بنسبة 14 في المائة. كما بلغت نسبة ملء السدود الفلاحية 37 في المائة، مقارنة بـ30 في المائة السنة الماضية.
وفي إطار دعم الفلاحين، تم توزيع 740 ألف قنطار من البذور المختارة، ودعم 1.34 مليون قنطار من الأسمدة، إضافة إلى تأمين 661 ألف هكتار من الأراضي المزروعة. وانطلقت عملية الحصاد، وبلغت نسبة الأراضي المحصودة حتى الآن 21 في المائة.
الوزير شدد على أن الأداء الجيد للقطاع الفلاحي هذا الموسم يعكس قدرة الفلاحة المغربية على الصمود والتأقلم، ما سيساهم في تحقيق نسبة نمو متوقعة تصل إلى 5.1 في المائة، ويعزز دينامية التشغيل في العالم القروي بعد سنوات من التراجع بسبب الجفاف.
التعاليق (0)