تراجع مؤشر الدولار هامشيًا اليوم الأربعاء بعد 3 أيام من الارتفاع. انخفض الدولار أمام الين بعد بيانات صادرات يابانية إيجابية. مؤشر الدولار تراجع 0.1% وسط أداء متباين للعملات الرئيسية. يعكس هذا تراجعًا طفيفًا إعادة توزيع للمخاطر وتذبذبًا محتملًا للعملات. العوامل المؤثرة تشمل الفائدة الأمريكية، بيانات آسيا، وأسعار الذهب والنفط. المقال يرى التراجع مجرد استراحة تكتيكية قبل تحركات قوية مستقبلية.
شهدت الأسواق المالية صباح اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 حالة من الهدوء النسبي بعد ثلاثة أيام متتالية من ارتفاع الدولار الأمريكي، إذ عرف مؤشر الدولار تراجعًا طفيفًا في تعاملات آسيا، وسط إعادة توزيع المستثمرين لمحافظهم بين أصول الملاذ الآمن كالذهب والين الياباني.
هذا التراجع الطفيف لا يُعتبر مجرد تصحيح عابر، بل يعكس بداية تحول في المزاج الاستثماري العالمي مع تغير المعطيات الاقتصادية في اليابان وأوروبا.
الدولار يتراجع أمام الين بعد بيانات الصادرات اليابانية
انخفض الدولار في أحدث التعاملات بنسبة 0.1% ليصل إلى 151.74 ينًا، بعدما كشفت بيانات رسمية عن ارتفاع الصادرات اليابانية في شهر شتنبر لأول مرة منذ خمسة أشهر، وهو ما أعاد الثقة جزئيًا في الاقتصاد الياباني ودعم العملة المحلية.
التحسن في الصادرات اليابانية يوحي بأن الطلب الخارجي بدأ يتعافى تدريجيًا، ما يمنح الين قوة إضافية أمام العملة الأمريكية، خصوصًا بعد أسابيع من الضغوط بسبب السياسة النقدية المتساهلة لبنك اليابان.
مؤشر العملة يتراجع وسط أداء متباين للعملات الرئيسية
سجل مؤشر العملة – الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام ست عملات رئيسية – مستوى 98.84 نقطة، منخفضًا بنحو 0.1%.
في المقابل:
- ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.16135 دولار.
- استقر الجنيه الإسترليني عند 1.33785 دولار دون تغير يُذكر.
- صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% إلى 0.6503 دولار.
- كما ارتفع الدولار النيوزيلندي بالنسبة نفسها إلى 0.5753 دولار.
هذا الأداء المتباين يعكس ميل الأسواق إلى التنويع بدل التمركز في عملة واحدة، خصوصًا بعد تراجع الذهب الطفيف الذي دفع بعض المستثمرين إلى إعادة التوازن بين العملات والسلع.
قراءة تحليلية: هل نحن أمام بداية دورة جديدة؟
رغم أن تراجع الدولار يبدو محدودًا، إلا أن مراقبي الأسواق يشيرون إلى احتمال دخول المرحلة المقبلة في دورة من التذبذب الواسع بين العملات الرئيسية، مع اقتراب موسم الإعلانات الاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا.
العوامل التي ستؤثر في اتجاه الدولار خلال الأسابيع المقبلة تشمل:
- سياسات الفائدة الأمريكية وما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل التشدد أو يلمّح للتخفيف.
- البيانات الصناعية والتجارية في آسيا، خصوصًا اليابان والصين.
- تحركات أسعار الذهب والنفط التي عادة ما تحدد مزاج المستثمرين تجاه المخاطر.
يمكن القول إن تراجع مؤشر الدولار اليوم لا يمثل ضعفًا في العملة الأمريكية بقدر ما يعكس إعادة توزيع ذكية للمخاطر من طرف المستثمرين.
فالأسواق العالمية تتنفس بين كل موجة صعود وهبوط، وما يحدث اليوم هو مجرد استراحة تكتيكية قبل مرحلة جديدة من التحركات القوية في سوق العملات.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)