حين يُصبح الموت ثمنه درهم… صرخة من قلب مكناس

وفاة طقل بمكناس بسبب عصبر ثمنه درهم آراء وفاة طقل بمكناس بسبب عصبر ثمنه درهم

طفل يموت بمكناس بعد شربه عصيرًا بدرهم، يفتح جرحًا عميقًا. المقال يندد بالإهمال، غياب الرقابة، وانهيار القيم. يدعو إلى إعادة تعريف المسؤولية كالتزام أخلاقي، وتشديد الرقابة على الغذاء، ورفع معايير السلامة. يؤكد أن حياة الطفل أثمن من الأرباح، ويحث على تحويل الحادثة إلى نقطة تحول.

  • بقلم/ سيداتي بيدا

في حي البساتين بمكناس، لفظ طفل أنفاسه الأخيرة بعد أن شرب عصيرًا بدرهم واحد. فقط… كان كافيًا ليحمل معه حياة بريئة، ويكشف عن واقعٍ مؤلمٍ تتقاطع فيه اللامبالاة مع الفقر وغياب الرقابة، حتى باتت أرواح الناس تُزهق بثمنٍ بخس.

ما حدث ليس حادثًا عابرًا، بل إنذار صارخ لكل ضميرٍ حي. عندما يُباع الغذاء بلا مراقبة، ويُستهان بصحة المواطن من أجل الربح السريع، فنحن أمام أزمة قيم قبل أن تكون أزمة قوانين. لا يمكن لبلد يسعى إلى الكرامة والعدالة أن يقبل بأن يموت أطفاله بسبب غياب الضمير، أو تقصير في رقابةٍ كان يفترض أن تحميهم.

نحن بحاجة إلى أن نُعيد تعريف المسؤولية، لا بوصفها واجبًا قانونيًا فقط، بل كالتزامٍ أخلاقي وإنساني.

المسؤولية تبدأ من المصنع، من البائع، من المراقب، ومن كل مواطن يرى الخطر ولا يُنذر به. كلّنا شركاء في بناء وطنٍ يُصان فيه الحق في الحياة قبل أي شيء.

فلنجعل من هذه الحادثة المؤلمة نقطة تحول، لا صفحة تُطوى في أرشيف الحوادث اليومية.

فلنطالب جميعًا بتشديد الرقابة، ورفع معايير السلامة الغذائية، وتفعيل العقوبات على كل من يتهاون في صحة الناس.
ولنتذكّر دائمًا: حياة طفلٍ واحدٍ أغلى من كل الأرباح، وأقدس من كل الأعذار.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً